احتجّ اليمن أمس الأربعاء لدى لبنان، على «تدخّل حزب الله» في شؤونه الداخلية، و«دعمه» لجماعة الحوثي المسلّحة. جاء ذلك في رسالة بعثها وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، إلى نظيره اللبناني جبران باسيل، سلمها، اليوم، سفير اليمن لدى بيروت عبدالله الدعيس، لمديرة المراسيم في الخارجية اللبنانية رحاب أبو زين.
ووفق وكالة أنباء «سبأ» الرسمية، أعرب اليماني، في الرسالة، عن «احتجاج وإدانة الحكومة الشرعية ببلاده لتصريحات وممارسات حزب الله ضد اليمن».
وطالب اليماني الحكومة اللبنانية ب«اتخاذ ما تراه مناسباً لإيقاف هذا السلوك العدواني (ل«حزب الله«)، بما يصون ويحفظ المصالح المشتركة للبلدين».
كما شدد اليمن على حقه في «عرض المسألة على مجلس جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الاسلامي، ومجلس الأمن الدولي».
ولفت إلى أن «دعم حزب الله لميلشيا الحوثي، ظهر جلياً في الكلمة المتلفزة التي ألقاها الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، في 29 يونيو/ حزيران (الماضي)، والتي حرض خلالها على قتال القوات الحكومية اليمنية».
كما عبر «نصر الله»، في كلمته، بحسب الرسالة، «عن طموحه ومسلحي حزبه، للقتال في اليمن لصالح الميليشيا، ومساندتها ضدّ السلطة الشرعية المعترف بها دولياً».
ووصف اليماني هذا التصريح بأنه «تدخل سافر في شؤون اليمن الداخلية، بما من شأنه أن يضر بشكل فادح بمصلحة اليمن العليا وأمنه القومي، وتأجيج نيران الحرب».
وكان الأمين العام ل«حزب الله» اللبناني نفى، في كلمة له أواخر الشهر الماضي، مقتل عناصر من «حزب الله« في اليمن أو وقوعهم في الأسر، معتبراً أن الخبر «عارٍ عن الصحة».
لكن الأمين العام ل «حزب الله» تابع بقوله «لا ننفي ولا نثبت تواجدنا في اليمن».
وجاءت تصريحات «نصرالله» بعد أيام من إعلان الجيش اليمني، أسر 7 خبراء من «حزب الله»، في عملية عسكرية بمحافظة صعدة (شمال)، معقل جماعة «الحوثي» المدعومة إيرانياً.
وتتهم الحكومة اليمنية والتحالف العربي طهران و«حزب الله» اللبناني بدعم جماعة «الحوثي» المسلحة في حربها ضد القوات الحكومية التي تخوضها منذ أكثر من ثلاث سنوات.