أعلن في العاصمة صنعاء اليوم السبت عن تشكيل «تحالف قبائل اليمن» والذي يضم القبائل المناصرة للثورة الشبابية الشعبية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. واعتبرت اللجنة التحضيرية للتحالف أن الإعلان عنه جاء لطبيعة المرحلة التي تقتضي «مواجهة المخاطر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه للحماية الثورة والوحدة والدفاع عن امن اليمن واستقراره». وبلغ عدد المؤسسين هذا التحالف من جميع محافظات اليمن إلى 750 شخصية قبلية واجتماعية بارزة. أما الأعضاء مجلس الشورى للتحالف والذي يعتبر أعلى هيئة، فيتكون من 116 شخصية اجتماعية وسياسية مهمتها صناعة القرار. واختير الشيخ صادق الأحمر رئيساً للتكتل، بينما جاء الشيخ محمد سالم بن عبود في منصب الأمين العام والدكتور حاتم الحدي أميناً عاماً مساعداً، والشيخ عنتر الذيفاني ناطقاً رسمياً للتحالف. وفي حفل الإشهار ألقى الشيخ الأحمر كلمة وضح فيها أهمية التحالف في الوقت الحالي ولإنجاح ثورة الشباب السلمية وحماية ساحات الاعتصام في إطار العمل المشترك والفعال. وقال «نريد دولة مدنية كلنا في نظر القانون سواء». مضيفاً أن التحالف مفتوح لكل أبناء اليمن. وفي وثيقة التحالف والنصر أعلنت القبائل الموقعة عليها، وتضم قبائل من المهرة إلى حرض ومن عدن إلى صعدة، أنهم «متحالفون ومتضامنون تأييداً ونصرة للثورة الشباب». كما أعلنت في نفس الوقت التزامها الكامل في الدفاع عن ساحات التغيير والحرية في جميع محافظات اليمن، معتبرة أن أي اعتداء على الساحات هو «عدوان على كل القبائل اليمنية ويكون الرد على ذالك العدوان واجب عيني بكل الطرق الممكنة». وحذر التحالف «كل من تسول له نفسه التمادي في العدوان أو القمع أو العقاب الجماعي على الشعب اليمن بقطع أسباب ومقومات الحياة بأي وسليه وتحت أي ذريعة»، بل واعتبرت التمادي فيه يمثل عدوانا سافراً «على الشعب اليمني بصفة عامة والقبائل المتحالفة بصفة خاصة»، مضيفة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ذالك، وسيكون الرد مشروعا بأي طريقة من الطرق. كما دعت الوثيقة من أسمتهم ب«بقايا النظام الأسرة» إلى التوقف الفوري في استخدام قوات الشعب اليمني من جيش وآليات ومعدات عسكرية وحربية للضرب القرى والمناطق المؤيدة للثورة.
أهداف التحالف وتلخصت الأهداف المرحلية في حماية الثورة السلمية المدعومة بكل قوى الشعب ومكوناته ونصرة كل من وقع علية اعتداء أو ظلم بسبب تأيد الثورة سواء من أعضاء التحالف أو من غيرة وتأمين الطرقات العامة والسبل والمصالح والخدمات الأساسية للشعب المقطوعة والممنوعة والمحافظة على السكينة العامة. ومن الأهداف العامة للتحالف الإسهام في إنجاح الثورة اليمنية وحماية أهدافها والمحافظة على الوحدة اليمنية والارتقاء بالقبيلة نحو تطبيق مبادئ الدولة المدنية والعمل على فتح قنوات للحوار مع كافة المكونات القبلية والمساهمة في معالجة قضايا الثار وأسبابه والحيلولة دون وقوعه، مؤكداً أن للتحالف نظاماً أساسيا ولوائح تنفيذية وتنظيمية سيتم الإعلان عنها لاحقاً.
وناشد التحالف دول الجوار الوقف إلى جانب الشعب اليمني وثورة السلمية والتي «ما قام بها بطراً ولا رياً وإنما من أجل دفع الظلم والفقر والاستبداد والإذلال الاجتماعي الذي مارسه نظام حكم على عبدالله صالح» حسب تعبيره، كما ناشد دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا الوقوف إلى جانب الشعب باعتباره الباقي والمصالح المشتركة باقية معه.