مقاومة عتمة تخوض حربا دفاعية بجهود ذاتية بحته خلا دعم محدود الذكر وفي منطقة جغرافية ضيقة وذات طبيعة طبوغرافية صعبة المسالك والدروب وذات عوائق طبيعية تكاد تكون جنديا فاعلا في الدفاع من توغل المليشيا اضف إلى ذلك التواطؤ الرهيب من بقية الشخوص الاجتماعية والذين يحيطون بمناطقهم ورعاياهم مناطق المقاومة احاطة السوار بالمعصم واصبحوا ممرات آمنة ومتاريس كامنة لتموضع المليشيا . لقد أعدت المليشيا عتادا و عُدة لم تُعِد لمنطقة كما أعدتها لمقاومة عتمة وليس لعتمة لأنها ترى في انتصارها على هذه المقاومة ثأرا وانتقاما لهزيمتها العام الماضي هذا من جهة ولتكون مقاومة عتمة عبرة لأي مقاومة تحاول مناهضة المليشيا أو الخروج من رِقها إن انتصار المليشيا على مقاومة عتمة ذات الطبيعة الطبوغرافية الصعبة سيمنح المليشيا نشوة أنها صنعت المستحيل وتعدت الرقم الصعب وإن ماعدا مقاومة عتمة من مقاومة فالقضاء عليها سهل ويسير وهذا سيخمد أنفاس أي مقاومة ويحبطها ويقضي عليها في مهدها وعلى النقيض من ذلك فأن هزيمة المليشيا على أيدي أبطال عتمة إنما هي الشرارة التي ستشعل النار في هذه المليشيا من كل ناحية عبر تنشيط جبهات المقاومة وتنوع جهاتها وتحديث تكتيكاتها واستلهامها للبطولات والتضحيات من مقاومة عتمة بل ستنشأ مقاومات جديدة تعجل بالخلاص من هذه المليشيا وفوق ذلك كله فإنه المنقادون للمليشيا من الشخوص الاجتماعية البارزة ستتحلل من رِق تلك المليشيا ليس وطنية منها ولا شعورا بالذنب وإنما بحثا عن مصالحها وحفاضا على مكانتها وهذا كافٍ للتأكيد على عوار هذه الشخوص و تجميدا لخطرها.