حكومة جديدة يتم تمثيل المجلس الانتقالي فيها.. واتفاقية جديدة ك"اتفاق السلم والشراكة" الذي أبرمته "شرعية" هادي وحلفاؤها مع الحوثيين بعد دخول الأخيرين صنعاء. هذه بعض المعالجات التي قد تلملم ما حدث وتحفظ ل"الشرعية" ما تبقى من ماء وجهها (مع أنها لا تملك وجهاً أصلا). هناك معلومات مبعثرة عن تصورٍ مثل هذا تسعى الدول الراعية للشرعية (أو لنعش الشرعية بالأصح) إلى إنجازه، وذلك مرهون بالطبع بموافقة المجلس الانتقالي الذي يبدو أنه سيضطر إلى التنازل عن جزء من انتصاره مقابل الحفاظ على وضع سياسي واقتصادي قابل للاستمرار، فكل مؤسسات الحكومة وعلى رأسها البنك المركزي (والعملة تبعاً لذلك) قد تنهار إذا لم تستمر تعمل بإدارة "الشرعية". على هذا الأساس يستمر المجلس حتى اللحظة في القول إنه مع "الشرعية" وضد "الإخوان" فحسب. موافقة الإمارات أيضا على هذا التصور ستدفع بالانتقالي إلى الانخراط فيه، رغم أن نوايا أبوظبي بهذا الخصوص غير واضحة إلى الآن. إن هذا من شأنه تأجيل إعلان الانفصال ولو إلى حين. نقول "إعلان" الانفصال، أما الانفصال فهو أمر قائم على الأرض، كما على المستوى النفسي لدى الجنوبيين والشماليين معاً، منذ سنوات.