ردّ أكاديمي سعودي بكلمتي "ارقد وآمن" على تساؤلات عما سيحدث في 30 أغسطس 2019، عقب زعم مسنّ كويتي في مقطع فيديو بأن اليوم المذكور سيشهد نهاية العالم. ونشرت مواقع بريطانية تقارير جديدة تشير إلى أن هناك بعض الأخبار السيئة التي تتنبأ بأن نهاية العالم ستكون هذا العام، وذلك وفقا لبعض النظريات التي تقول إن أغسطس من هذا العام سيشهد نهاية العالم. لكن وببحث بسيط اتضح أن توقعات نهاية العالم ليست جديدة أو وليدة العصر الحالي فقط، بل على مر العصور ومنذ بدء البشرية هناك من يتنبأ بنهاية الحياة، سواء لأسباب دينية أو بسبب انتشار الأمراض، أو لأسباب فلكية. وكان ال30 من أغسطس مادة خصبة لهذه التوقعات على الدوام، ففي نفس هذا التوقيت منذ عامين قال تقرير لعالم الفلك والفيزياء الفلكية الروسي ديفيد ميد، إن كوكب نيبيرو يهدد الحياة على الأرض، وأن شهر أغسطس سوف يكون الشهر الأخير قبل نهاية العالم. وزعم هذا العالم حينها، أن ذلك سيحدث بعد كسوف الشمس في 21 أغسطس 2017 حيث ستغرق الأرض في ظلام دامس وسيكون الكسوف كليا في مدينة ناشفيل الأمريكية (ولاية تينيسي)، وسانت لويس (ولاية ميسوري) حيث ستغرق المدينتان في الظلام. وأكد ديفيد ميد أن هذا اليوم لن يكون يوم القيامة، وإنما سينذر ببداية النهاية وفي 23 أغسطس سيقترب من الأرض كوكب نيبيرو، ونتيجة لذلك سوف تحدث كوارث لم يسبق لها مثيل على كوكب الأرض. وبالإضافة إلى العلماء الذين يأخذون فكرة نهاية العالم على محمل الجد، يوجد سياسيون مهتمون بهذا الأمر أيضا حيث يرى عضو مجلس الشيوخ البرازيلي تيلماريو موتو أن كوكب نيبيرو سوف يغير مجال جاذبية الأرض، مما سيؤدي إلى حوادث اقتراب النهاية. لكن أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم ومؤسس ورئيس لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في السعودية "تسميات" عبد الله المسند، رد على فيديو لمسنّ كويتي تساءل عن الساعة بجملة "ارقد وآمن" حيث قال مغردا عبر حسابه في "تويتر": "لم أكن أتوقع أنني سأضطر لكتابة تعليق على المقطع، لإيماني بأن الناس عندهم القدر الكافي من الحصانة الشرعية والعلمية للرد على ما ورد فيه، ولكن فوجئت بكثرة من يرسل المقطع لي، ويسأل عن حقيقة ما سيحدث في #30_أغسطس؟ الجواب: "أرقد وآمن". وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقطع فيديو لرجل كويتي ينجم عن يوم نهاية العالم، ويظهر في الفيديو وهو يرد على سؤال أحد الأشخاص له عن آخر توقعاته قائلا إن 30 أغسطس 2019 هو موعد نهاية العالم، وأن أي توقعات غير ذلك لا يجب أن يصدقها أحد. يذكر أنه في استطلاعات رأي أجريت عام 2012 في 20 دولة، تبين أن أكثر من 14% من الناس يعتقدون أن العالم سينتهي خلال حياتهم، وهذا الاعتقاد منتشر بين الناس الذين يعانون من انخفاض في معدلات التعليم أو دخل الأسرة، وصغار السن. وفى استطلاع عام 2015، اعتقد عامة الناس أن السبب الأقرب لنهاية العالم هو الحرب النووية، بينما الخبراء اعتقدوا أن الذكاء الاصطناعي هو الذي سيقضى على العالم، كما اعتقد بعض البريطانيين والأمريكيين أن نهاية العالم ستحدث بسبب الزومبي أو الغزو الفضائي.
