مختار شاب يمني، ثلاثيني، اسعف الى المستشفى الجمهوري بالعاصمة صنعاء وهو يمسك صدره من شدة الالم إثر تعرضه لذبحة قلبية؛ وفقا لإفادة مصادر مقربة و طبية ل"المشهد اليمني". المصادر، حملت طبيب الطوارئ المستلم جريمة تخاذله بحق الشاب "مختار" الذي اسعف الى المستشفى وهو يتألم بعد اصابته بذبحه قلبيه، لكن الطبيب المستلم-يتحفظ "المشهد اليمني" عن ذكر اسمه- اتهم الشاب بأنه "يمثل" حتى فارق الحياه. وأشارت المصادر الى أن مختار أصيب بذبحة قلبية بشكل مفاجئ أثناء ما كان واقفا رفقة صديق له بالشارع القريب من منزلهم في وقت الظهيرة، وفجأة يمسك صدره ويصرخ من شدة الالم. وبينت المصادر أنه تم اسعاف مختار الى المستشفى الجمهوري على متن دراجة نارية ودخل المستشفى مشيا على قدميه، رغم شعوره بألم شديد في صدره، وكأن أحد يقطع صدره بشفرة حادة مع ضيق شديد في التنفس، واستمر كذلك في حالته ومعاناته أمام الطبيب المستلم وعلى مرأى ومسمع منه، ويرد عليه وهو يتألم قائلاً:" ما فيه شيء ما فيه شيء" فيما الشاب مختار يتخبط من جور الالم. وذكرت المصادر أنه تم بعد ذلك احضار جهاز تخطيط القلب لكن الصحيين المتواجدين لم يقدروا على عمل التخطيط للشاب مختار، بحجة أنه متشنج- حد وصفهم- فيما الطبيب المستلم يقول مكررا "ما فيه شيء هذا يمثل.. هذا يمثل"، بعد ذلك توقف "مختار" عن الحركة لكنه لايزال ماسكا على صدره بيديه، و أصبح جثة هامدة. ولفتت المصادر الى أنه تم نقله بعد توقف حركته الى العناية القلبية، ليصل باب غرفة العناية ليفحصه الطبيب ويرد على الشخص الذي اسعفه "عظم الله أجركم" صاحبك مات؛ بسبب ذبحة قلبية شديدة، وكان محتاج لعناية بسيطة فقط. وبينت المصادر أن مختار رحل الى الله تاركا طفله وزوجته، وأهله، وحيدين، بفعل استهتار أعداء الإنسانية في المستشفيات بأرواح الناس. جدير بالذكر أن المستشفيات الحكومية في العاصمة صنعاء تعاني نقص حاد في الاطباء، بعد انقلاب مليشيا الحوثي على الحكومة اليمنية منذ سبتمبر 2014، وأكثر من يعمل فيها هم طلاب الامتياز الموفدين من كليات الطب بالجامعات اليمنية.
