كما يبدو للمتابع السياسي للأحداث الجارية في اليمن بأن الانتقالي قد حزم إمرة في الخطوة التي أقدم عليها عند عودة عيدروس الزبيدي الى عدن من خلال وضعه بروتوكول الرئاسة في مراسيم الاستقبال، فقد فرشت السجادة واصطف حرس الشرف والفرقة النحاسية ورفرف علم دولة الجنوب العربي وبذالك يكون قد أُعلن الانفصال. ماذا سيقول التحالف للشرعية وهو المسيطر على مطار عدن الدولي أطفئنا الأنوار في المطار لتعطيل مراسيم الإستقبال هل يكفي هذا القول ام انا سنسمع المتحدث باسم التحالف وهو يدين الانتقالي بخرقة اتفاق الرياض واذا حدث ذلك وأنا متأكد عدم حدوثه.
ماهي الإجراءات اللازمة التي ستتخذها الدول الراعية للاتفاق بعد هذا الخرق الصارخ لكل المواثيق والأعراف الدبلوماسية من قبل الانتقالي أم أن زيارة محمد بن سلمان الى دولة الإمارات العربية كان محورها عودة عيدروس الزبيدي وتثبت شرعيته بعد أن اعطته اتفاقية الرياض الحصانة .
وهل كان اتفاق الرياض استراحة محارب لدول الخليج بعد فشل وكيلها في حربة الأخيرة مع الشرعية لتستعيد أنفاسها وتحصن نفسها أمام المجتمع الدولي بتلك الاتفاقية التي أعطتها الحق في حسم الأمر دون أن تتعرض للمسألة الدولية في حالة ضرب قوات الشرعية كما حصل في العلم.
هل استفاد التحالف من أخطائه التي وقع فيها في حربة الأخيرة مع الشرعية عندما افشل وكيلة في تلك المعركة.
لقد كتبنا قبل أحداث 28 مارس من هذا المنبر الحر لصحيفة عدن الغد بأن التحالف يبحث عن شرعية بديلة لشرعية هادي ولكن مع الاسف الشديد لم تكن هناك أذأن صاغية تسمع لمانقول .
اليوم التحالف يظهر على حقيقته ولم يعد احد في اليمن يثق فيه حتى الطفل اليوم لم يعد يصدق مزاعمه بانه اتى لاستعادة الشرعية في اليمن كما يزعم محمد بن سلمان.
اليوم التحالف ذهب مع من يعطيه الارض والسيادة التي رفض هادي أن يسلمها له مباشرة.
اليوم هادي يسلم اليمن عبر اتفاق الرياض ليبقى هو الرجل الوطني أمام الشعب.
اليوم المطلوب من هادي أن يقول كلمته حول مايقوم به التحالف ليس هناك مفر من تحديد المواقف اخي الرئيس لقد وضعت نفسك في الزاوية الضيقة بتوقيعك اتفاق الرياض.
الشعب اليوم ينتظر قرارك من التحالف العربي.
اخي الرئيس ووالدي اعذرني على سوء الظن فيك فلم تعطيني مساحة استمح لك العذر فيها فعندما ارى وطني يتمزق والسيادة تسلب والحرية تخنع للعبودية في ظل صمتك العجيب والمخيف في أن واحد ماذا عساني أن أقول.
اخي الرئيس... لقد رضعت الحرية وحب الوطن ووحدته من ثدي اكتوبر وسبتمبر واليوم وفي سن الخمسين هناك من يريد أن يفطمني من حب وطني ا . اخي الرئيس لم يعد اليوم هناك مكان للنجمة الحمراء ولا للبائعين في أرضنا بعد كل هذا التضحيات المجيدة والدماء الزكية التي ارتوت بها الجمهورية اليمنية. *المقال نشر في "عدن الغد
