واقعة مؤثرة شهدتها أمريكا، حيث توفي في الرابعة والثلاثين من عمره صباح أمس، الخميس، بعد أيام من اكتشاف إصابته بفيروس "كورونا"، الذي حصد أرواح الآلاف على مستوى العالم. وأفاد تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأن "جيفري جازاريان"، وهو من ولاية "كاليفورنيا"، توفي في أحد المستشفيات بمدينة "باسادينا"، بعد صراع مع المرض على مدار نحو خمسة أيام. وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن معدل الوفيات الناجمة عن فيروس "كورونا" منخفض نسبيًا بين أغلب الأشخاص في نفس الفئة العمرية ل"جازاريان"، لكن من الواضح أنه كان أكثر عرضة لخطر الإصابة والمضاعفات الناتجة عنها بسبب تاريخه الصحي، حيث كان يعاني من الربو والتهاب الشعب الهوائية في طفولته، ذلك إلى جانب أنه تمكن من التغلب على مرض السرطان في عام 2016. وأوضحت عائلة "جازاريان" أنه كان قد سافر في رحلة إلى مدينة "أورلاندو" بولاية "فلوريدا" لحضور مؤتمر في الثاني من مارس الجاري، ومكث هناك بضعة أيام إضافية للقيام بجولة ترفيهية مع أصدقائه، لكنه أصيب بسعال في السابع من مارس، وساءت جالته لدرجة أنه كان يسعل دمًا في غضون ساعات. وعاد إلى مدينة "لوس أنجلوس" في التاسع من مارس، حيث توجه على الفور إلى مستشفى، وتبين أنه يعاني كذلك من حمى شديدة؛ وأجرى له الأطباء فحصًا للكشف عما إذا كان مصابًا ب"كورونا" بعد أن اتضح أنه يعاني من الالتهاب الرئوي. ووصف له الأطباء السوائل ومضادات حيوية وطلبوا منه العودة إلى منزله والبقاء قيد الحجر الصحي الذاتي لحين ظهور نتائج الفحوصات، التي جاءت إيجابية في 13 مارس. ونُقل "جازاريان" إلى المستشفى، حيث تبين أن الالتهاب الرئوي أثر بدرجة سيئة على رئتيه، وقام الأطباء بوضعه في غيبوبة مستحثة طبيًا، كما وضعوه على جهاز التنفس الصناعي، لكن حالته ساءت بشدة صباح الخميس، ولقي مصرعه بشكل مأساوي في نهاية المطاف. المصدر: مواقع إلكترونية
