كشف رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل عن طلب تقدم به زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لدعمه في اعمال ضد الشيوعية باليمن الجنوبي عندما كانت تحت الحكم الشيوعي . وأكد الامير تركي الفيصل في برنامج "الليوان" على روتانا خليجية , انه رفض طلب دعم استخباراتي في اليمن الجنوبي من اسامة بن لادن ليعمل هو والمجاهدين العرب ضد النهج الشيوعي وقتها . وأضاف الفيصل: "لم يكن لي علاقة بأسامة بن لادن، ولكني التقيته في مناسبات دعت إليها السفارة السعودية في باكستان، ثم قابلته في جدة حيث كان يطلب دعم استخباراتي في اليمن الجنوبي ليعمل هو والمجاهدين العرب ضد النهج الشيوعي وقتها، وهو ما رفضته. وفي عام 1995م عرض الرئيس السوداني السابق عمر البشير تسليم بن لادن للمملكة بشرط عدم مقاضاته وتم رفض ذلك من الحكومة السعودية، وبعدها ذهبت بطلب من ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وقتها إلى الملا عمر في أفغانستان لطلب استلام بن لادن لمحاكمته في الرياض، ولم يتم الأمر". وذكر الفيصل أنه تم تأسيس نادي السفاري الاستخباراتي في ظل انحسار دور المخابرات الأمريكية في فترة السبعينات، مبينًا أنه تم التنسيق السعودي مع فرنسا وأوربا ومصر وعدد من الدول استخباراتيا للعمل ضد الشيوعية، وأوضح أنه كان يتم الاجتماع عند الحاجة فقط، حيث تدخل النادي لصد الهجمة الشيوعية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والعالم مثل الكونغو وجيبوتي والحبشة وغيرها، لافتًا إلى أن هذا النادي استمر عامين أو ثلاثة فقط. ونفى الفيصل، الاتهام بأن تنظيم القاعدة الإرهابي صنيعة الاستخبارات السعودية والأمريكية في أفغانستان، مبينًا أن دور الاستخبارات في أفغانستان كان دعم جهود المجاهدين ضد الغزو السوفيتي ومنع امتداد هذا الغزو لباكستان، وتابع: "كان هناك تعاون سعودي أمريكي باكستاني للدعم ضد هذا الغزو، حيث تجمع الملايين من المجاهدين الأفغان في معسكرات للاجئين في باكستان، وقام المتطوعون أو المجاهدون العرب بتقديم خدمات للاجئين الأفغان، وزعماء القاعدة العرب تجمعوا مع الأفغان في بيشاور وكان ذلك بداية تنظيم القاعدة الإرهابي، ولا سيما مع اشتعال الحرب الأهلية في أفغانستان، ولم يكن للاستخبارات السعودية والأمريكية أي دور في ذلك نهائياً".