أطلق المواطن السوري أيمن سيف صاحب سلسلة فلافل المعلم المشهورة في صنعاء ، ثلاث مبادرات إنسانية لتعويض المواطن اليمني ما التهمته بكتيريا الحوثي الغبية. هذه المبادرات هي : الأولى ، قام بإعفاء للعاملين لديه من الديون المتراكمة عليهم البالغة 4 مليون ريال يمني . ودعا جميع أصحاب الأعمال إلى الاقتداء به . الثانية ، قام بإعفاء المستأجرين لديه من الإيجارات لمدة عام . ودعا المؤجرين وأصحاب العقارات أن يحذوا حذوه في ذلك . الثالثة ، دعا إلى تسديد ديون الفقراء لدى البقالات والصيدليات كل في محيطه السكني . هذا المواطن السوري الذي لم ينسى فضل اليمن تحركت نوازعه الإنسانية وهو يشاهد الحوثيين الذين لم يتركوا للمواطن اليمني ما يبقيه على قيد الحياة . لو سرقوا أقل لكان الوضع اختلف . لقد سرقوا بجنون . كانوا مثل البكتيريا الغبية ، يقال إن البكتيريا الذكية تأكل من الجسد ، تأخذ حاجتها ، ولكنها لا تقضي على الجسد ولا تقتله لأنها تعرف أن نهاية الجسد هي نهايتها . الحوثية جراثيم غبية تركت وراءها ما يكفي لمكافحتها وعدم التعايش معها . أصبح العيش في اليمن ملغوما بل ومحفوفا بالمخاطر . الناس على حافة الانهيار ، لكنهم لم يقعوا بسبب التكافل الاجتماعي ودور رجال الأعمال الذين شاركوا الأسر المحتاجة لقمة البقاء . في ظل السواد الكامن تحت أعين اليمنيين نتيجة القلق والمعاناة والخيارات الضيقة خرجت مبادرات إنسانية كثيرة ، لكن أشهرها وأقربها إلى معالجة حاجات الناس وهمومهم الحقيقية ،مبادرة السوري أيمن سيف . تستحق هذه المبادرة التوقف عندها لنشعر أننا مازلنا كائنات غير مجردة من جوهرنا الإنساني . الشعب اليمني يمهل ولا يهمل وسيأخذ حقه طال الزمن أو قصر . وسيدفع كل حوثي أو متحوث سرق حق اليمنيين الثمن غاليا . هذا عن جراثيم الحوثي ، فماذا عن الذين رهنوا المؤتمر لهذه الجراثيم وباعوا الخيل وأجهضوا الثاني من ديسمبر قبل أن ينتصر ؟ ماذا عن الذين أعطوا حبوبا تمنع المؤتمر من إنجاب قيادة تجعل السجن أحب إليها من التبعية؟ ماذا عن الذين شربوا شرابا يجعلهم من غير مواقف ؟ ماذا عن الذين أكلوا الطعم وبالوا في وجه عنفوان ديسمبر وعلقوا لافتة البيع على باب كل مؤسسة ؟ إنهم شركاء في الجريمة .