هل يمكن للمؤتمر الشعبي العام الذي تأسس على وحدة اليمنيين ولم شملهم وتحسين وضعهم الاقتصادي أن يكون شريكا في الدم المراق وسرقة المال والمرتبات وإحراق اليمن في هذه الحرب التي أوقد نارها الحوثي المجرم ؟ الإجابة ، لا . وهل للمؤتمر علاقة بالأوصياء على دين الله ورسوله الكريم ؟ الإجابة لا ، لأن الله قال : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين . وهل المؤتمر تخلى عن هدفه في الجمهورية والوحدة والعدالة الاجتماعية وشارك في مصادرة مرتبات الموظفين وسرقة الخزينة العامة ؟ الإجابة لا ، فالمرتمر لم يكن شريكا في التمرد على الدولة ولا في مجازر القتل ولم يتخل عن الثورة والجمهورية . المؤتمر ليس من أدعياء الوصاية ولا يعرف لغة المهادنة والتقية ويرفض أن تكون مساجد الله التي قال عنها المولى عز وجل : "وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا " ، للتحريض على القتل والكراهية ورفض الآخر والمتاجرة بكل سقط متاع الدنيا والتشبث بمفاتيح الجنة ، إذا أولئك الذين يصرون على البقاء في خدمة الحوثي في الداخل أو الخارج ليسوا من المؤتمر ، لأن الجمهورية بينة والإمامة بينة وبينهما دماء أريقت في سبيل الحرية . من يصر على بقاء تحالف المؤتمر مع الحوثي ، فليس له من المؤتمر إلا اسمه ، ومن يستظل بالشهيد علي عبدالله صالح وعارف الزوكا وهو مستمر في التحالف مع هذه العصابة فهو كاذب ، لأن صالح قاد انتفاضة الحرية والكرامة وكفر عن خطئه السياسي في التحالف مع هذه العصابة ودفع الزوكا روحه ثمنا إلى جانب صالح ، ليؤكد صواب القرار وتحمل تبعاته . هؤلاء ليسوا منا ولسنا منهم ، نحن حركة تصحيح المؤتمر في الثاني من ديسمبر ، وهم الرافضون لاستخدام الحد الأدنى من تشغيل ما وهبهم الله من عقول ويصرون على التمترس في مربع الجهل والتضليل وقتل العقل المفكر ، لأنهم يصرون على البقاء إلى جانب هذه العصابة التي بدونهم تلفظ أنفاسها الأخيرة . وكيف يكون مؤتمريا أو يكون منا ونكون منه من لم يستطع ذكر الشهيدين ، صالح والزوكا في الاحتفاء بمرور 38 عاما على تأسيس المؤتمر واستجابوا لعدم رفع صوريهما استجابة لروح الانتقام لدى عصابة الحوثي التي تنتقم منهما أحياء وأمواتا ، فصالح يزعجهم أصلا وصورة وهم لم يطيقوه حيا ولا ميتا ، فإذا كانت صورة صالح ترعبهم وهو ميت ، فلماذا تجبنون وأنتم أحياء ؟ لست بحاجة إلى تذكير هؤلاء الذين استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة ، بأن الحوثي إذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر ، وما سيمارسه معكم وأنتم أحرارا سيفعله بكم وأنتم في صف العبيد بعد أن تكونوا قد هيأتم له أسباب البقاء ، لماذا تحولون كراهية الحوثي لدى الناس إلى محبة ، بينما هو يحول محبتكم إلى كراهية ؟ أنتم تتعاملون مع سلالة مجمعة على كراهيتكم منذ أن وطئت قدم الإرهابي الأول يحي بن الحسين اليمن سنة 248هجرية ، وعمل ضد فطرة اليمن الطيبة وتورط فيها يمنيون تائهون عن هويتهم الحقيقية من شيوخ القبائل ، مثلما تتورطون الآن ضد هويتكم وتعملون كجنود يدير بكم الحوثي معاركه ليثبت نفسه سيدا عليكم وعبيدا تحت قدميه . التاريخ لا يعيد نفسه ، فلماذا تجعلونه في اليمن يكسر هذه القاعدة ويعود بنفس الدرجة من غيبوبة العقل والدفاع عن العبودية بالدم الذي ينبغي أن يسقي شجرة الحرية التي أنبتها أحرار سبتمبر واكتوبر ؟ لماذا يتحول حملة الفكر ورجال السياسة إلى دعاة لدى حفنة من الجهل وبقايا التاريخ الأسود ؟ أحفاد الرسي تعلموا في مدارس الجمهورية ونبتت أجسامهم القذرة من خيراتها ومع ذلك مازالت جينات الكراهية تجاه اليمن واليمنيين تطفح منهم ، هل سمعتم رسيا ينتقد عصابة الحوثي وسلوكها الإرهابي ، بينما أنتم تقتتلون فيما بينكم نصرة لهذه الشرذمة التي ولدت من رحم الماسونية ، خسئ كل يمني لم يدرك بعد خطر هذه العصابة على الوجود اليمني ، وخسئ كل رسي لم يثمر فيه العيش والملح ويجهر بالقول ضد هذه العصابة الإرهابية .
