تعهدت دولة الصين العظمى، اليوم الثلاثاء، بلعب دور "بناء وإيجابي" في مجلس الأمن لحلحلة أزمة "خزان صافر النفطي" بمحافظة الحديدة غربي اليمن. جاء ذلك في رسالة من وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إلى رئيس البرلمان العربي، مشعل بن فهم السلمي، ردا على مطالبة الأخير المجتمع الدولي بالتحرك وصيانة الخزان العائم. وكان رئيس البرلمان العربي قد وجه في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، رسائل مكتوبة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس البرلمان الأوروبي، ورؤساء البرلمانات ووزراء خارجية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، طالب فيها بإجراءات سريعة لصيانة الخزان وتفادي كارثة بيئية في البحر الأحمر. وأوضح السلمي في تغريدة عبر تويتر، أن "وزير خارجية الصين أبدى تفهم بلاده للوضع الخطير الذي وصل إليه خزان صافر". كما تعهد، وفق السلمي، بقيام الصين بلعب بدور إيجابي وبناء في مجلس الأمن للوصول إلى صيغة مناسبة بشأن الخزان، دون أن يذكر أي تفاصيل. وناقش اجتماع لجماعة الحوثي مع ممثلين من مكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن، مارتن غريڤيث، مطلع أكتوبر/ تشرين الجاري، "تنفيذ الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للسفينة صافر". ووفق وكالة أنباء سبأ، التابعة للحوثيين، "طلب الفريق الأممي مهلة لدراسة ملاحظات الجماعة (لم تحددها) رغم أنه تم إقرارها والتوافق عليها في اجتماع سابق". وتقول الحكومة اليمنية، إن جماعة "الحوثي" ترفض منذ 5 سنوات السماح لفريق أممي بصيانة الخزان، وهو ما تنفيه الجماعة. ويبلغ وزن ناقلة خزان "صافر" 4 آلاف و9 أطنان متر، وسميت بذلك نسبة إلى الموقع الذي تم اكتشاف النفط فيه أول مرة باليمن. وتشترط جماعة الحوثي بيع النفط المتواجد في الخزان لصالحها، وهو ما ترفضه الحكومة اليمنية بشدة، ما جعل أزمة الخزان مستمرة منذ سنوات. فيما تبذل الأممالمتحدة جهودا من أجل بيع النفط وتوزيع إيراداته على الطرفين، كحل وسط ينهي الأزمة.
