أمرت محكمة تركية، اليوم الأربعاء، بحبس أردني لاتهامه بالتجسس لصالح الإمارات العربية المتحدة. وقررت المحكمة في ولاية صقاريا وسط تركيا، حبس الأردني أحمد محمود عايش الأسطل، بتهمة "الحصول على معلومات يجب أن تظل سرية من أجل أمن الدولة والمصالح السياسية الداخلية أو الخارجية، بغرض التجسس السياسي أو العسكري وإفشائها". ووفق وكالة "الأناضول"، فقد تسلل الأسطل إلى المؤسسات الفكرية لجماعة "الإخوان المسلمين" متخفيًا بهوية صحفي معارض لنظام الإمارات، وقام بجمع معلومات ووثائق. وبحسب الوكالة، فإن الأسطل الذي كان يعد تقارير حول "المعارضين العرب" و"الإخوان المسلمين"، يقيم في تركيا منذ العام 2013. وتضمنت الاتهامات إلى الأسطل "نقل معلومات للإمارات حول التطورات السياسية الداخلية والخارجية لتركيا وعلاقاتها مع العالم، إضافة إلى إعداده تقريرًا حول محاولة الانقلاب الفاشلة لتنظيم "جولن" الإرهابية في 15 يوليو عام 2016"، وفق المصدر ذاته. وكان جهاز الاستخبارات التركية قد ألقى القبض على الأسطل مؤخرًا، في إطار تحقيقات أطلقتها النيابة العامة في صقاريا. واعتقلت تركيا العام الماضي رجلين كانت أيضًا تشتبه في أنهما يتجسسان على عرب، من بينهم شخصيات سياسية في المنفى وطلاب، لصالح الإمارات. وقال مسؤول في ذلك الوقت إن أحدهما له صلة بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر 2018. ووفقًا لمكتب الادعاء انتحر أحد المشتبه بهما. وثمة خلافات بين أبوظبي وأنقرة لعدة سنوات بشأن عدة قضايا متعلقة بالسياسة الخارجية والنهج المتبع مع جماعات الإسلام السياسي، كما تساند كل دولة منهما طرفين متحاربين في ليبيا.
