في مثل هذا اليوم خرج الكثير من قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام من التوهان وهم يَرَوْن حلفائهم على الأرض يحاصرون زعيمهم ، فانتفضوا انتفاضة وطنية وإن كانت متأخرة هزمت أمام مجنزرات أحدث الدبابات التي استولى عليها الحوثيون من معسكرات الدولة . جاءت انتفاضة ديسمبر في توقيت مهم يحتاجها الوطن ، فقد غيرت معادلة الحرب من تحالف سياسي داعم للانقلاب الى انقلاب سلالي بغيض. لم يتبق مع الحوثيين بعد انتفاضة صالح إلا تحالف السلالة وعبيد الحزب وجيل كبير من الفقراء الممتهنين ، وكلهم جزء من حالة اليمن التي تحتاج ثورة لإسقاط التيه الأكبر الحوثية وإمتدادها التأريخي الإمامة وداعمها الاقليمي الحرس الثوري الإيراني.