قالت منظمة الصحة العالمية، إن اليمن استحوذ على ثلث المساعدات الطبية المخصصة لإقليم الشرق الاوسط خلال العام 2020م. وأوضحت المنظمة في تغريدة على حساب مكتبها باليمن في "تويتر"، أنه "في 2020، بلغت نسبة الشحنات المُرسلة من منظمة الصحة العالمية إلى اليمن 30٪ من إجمالي الشحنات المخصصة لإقليم شرق المتوسط، والتي توفر الإمدادات والمعدات الصحية الأساسية للاستجابة للاحتياجات الصحية". ولم توضح المنظمة ما إذا كانت تلك الإمدادات خاصة بوباء كوفيد-19، لكن الصحة العالمية تنفذ عدة مشاريع إنسانية وطبية في البلاد التي تشهد تفشي العديد من الأمراض الوبائية وفي مقدمتها الكوليرا، إضافة إلى التفشي المحدود لكورونا في منتصف العام الجاري. من جهته، قال المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، الدكتور أحمد المنظري، إن دول الإقليم شهدت "اتجاهاً عاماً لانخفاض عدد الحالات والوفيات خلال الأسابيع القليلة الماضية"، تزامن ذلك مع تزايد أعداد الإصابات المبلغة بشكل كبير من الأقاليم الأخرى. وأضاف المنظري، أن 15 بلداً من أصل 22 بلداً في إقليم الشرق الاوسط، أبلغت "عن انخفاض عدد الحالات، وأبلغ 13 بلداً عن انخفاض عدد الوفيات". وأوضح البيان أن منظمة الصحة العالمية "أُبلِغت عن 4.6 مليون حالة جديدة على مستوى العالم الأسبوع الماضي، وهو رقم قياسي جديد منذ بداية اندلاع الجائحة، مع الإبلاغ عن 78000 حالة وفاة جديدة في الأسبوع نفسه. وتجاوَز إجمالي الحالات التي أُبلِغت بها المنظمة 75 مليون حالة، مع تسجيل أكثر من 1.6 مليون حالة وفاة على مستوى العالم. وقال المنظري إن الفترة المقبلة "صعبة علينا جميعاً في إقليمنا، ومن الضروري للغاية أن نحرص على تقليص الخوف والوصم والتردد. ونُعوِّل على وسائل الإعلام، بصفتهم شركاء رئيسيين، في الاضطلاع بدورٍ بالغ الأهمية من خلال الحرص على أن تكون تغطيتهم الإعلامية بشأن لقاحات كوفيد-19 مستنيرة ومستندة إلى الحقائق. فهذا ليس وقت الإثارة أو البحث عن العناوين الجذَّابة". ورغم التراجع في عدد الحالات المبلغ عنها في الإقليم، نصحت الصحة العالمية "بارتداء الكمامات في إطار حزمة شاملة من تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها للحد من انتشار الفيروس. وينبغي ارتداء الكمامات خاصةً في الأماكن المغلقة إذا كانت التهوية رديئة، أو إذا تعذَّر التباعد البدني". وحثت المنظمة سكان الإقليم "على تجنُّب السفر والتجمُّعات الكبيرة غير الضرورية من أجل الحد من انتشار الفيروس ومنع حدوث أي طفرات لكوفيد-19. ومع أننا نعلم كم التضحيات والحلول الصعبة التي يتطلبها ذلك، لكن لا ينبغي لموسم الأعياد أن يكون عذراً لتخفيف التدابير الاجتماعية الرامية إلى الحد من انتشار الفيروس". وكانت المملكة المتحدة (بريطانيا) وجنوب أفريقيا، أبلغتا الاسبوع الماضي، عن اكتشاف سلالات جديدة من الفيروس المُسبِّب لسراية كوفيد-19 في بلدانهم. مؤكدة أن هذه السلالة الجديدة تنتقل بسهولة أكبر، وهو ما أثار حالة من الذعر والخوف، أجبرت دول العالم على تعليق رحلاتها الجوية وإغلاق الحدود البرية مرة أخرى، رغم اللقاحات الجاري توزيعها بشكل إيجابي في معظم دول العالم.
