وقع آلاف الأمريكيين عريضة تطالب السيدة الأولى جيل بايدن بإلغاء التغييرات التي أجرتها السيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب في حديقة الورود في البيت الأبيض. وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن أكثر من 40 ألف شخص وقع العريضة التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وطالبت جيل زوجة الرئيس الأمريكي جو بايدن بإلغاء التغييرات التي أجرتها ميلانيا في آب (أغسطس) عام 2019. وجاء في العريضة: "في عام 2019 ،قامت ميلانيا ترامب بإزالة أشجار الكرز التي قدمت كهدية من اليابان، بالإضافة إلى بقية أوراق الشجر واستبدلت بشجيرات مملة نسبتها لنفسها.. كما أن تلك التغييرات مزقت إرث السيدة الأولى السابقة جاكلين كينيدي وأضافت العريضة: "نريد من جيل بايدن ومساعديها أن يأخذوا هذا على عاتقهم ويعيدوا حديقة الورود إلى تصميم جاكلين الأصلي". وأوضحت الصحف أن العريضة تهدف للوصول إلى اكثر من 50000 توقيع وأنه سيتم إرسالها للبيت الأبيض من أجل الضغط لإجراء تلك التغييرات. ولفتت إلى أنه كثيرا ما يستخدم رؤساء الولاياتالمتحدة حديقة الورود في البيت الأبيض لإلقاء الخطب وإجراء مؤتمرات صحفية. وباتت أيضا موقعاً لما يسمى بحدث "superspreader "الشهير العام الماضي والذي أصيب خلاله العديد من أعضاء إدارة ترامب بفيروس كورونا. وأشرفت جاكلين كينيدي زوجة الرئيس الراحل جون كنيدي على عملية تجديد كبيرة لحديقة البيت الأبيض والتي اكتملت في عام 1962. بيان صدر في تموز (يوليو) الماضي، قالت إدارة ترامب إن إعادة تصميم ميلانيا سيعيد حديقة الورود إلى بصمتها عام 1962 إلا أن التغييرات قوبلت بانتقادات شديدة بعد أن تمت إزالة بعض الزهور الملونة الموجودة في الحديقة. ومن أسباب الانتقادات التي وجهت لميلانيا قرارها إزالة 10 أشجار "كرابابل" والتي وصفتها العريضة بأنها أشجار كرز جميلة. ورد البيت الأبيض على تلك الانتقادات بقوله إن الأشجار لم تدمر ولكن تم نقلها وإعادة زراعتها في مكان آخر على أرض البيت الأبيض. كما انتقد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي السيدة الأولى السابقة بشدة لشروعها في تجديد الحديقة على الرغم من تزايد الإصابات بفيروس كورونا والاحتجاجات العنيفة في أعقاب مقتل جورج فلويد على يد ضابط شرطة أبيض.