لن يتذكره أحد بعد موته ولولا ديباجة الرئيس لما تداولنا اسمه ولو مرة واحدة حتى سهواً، لن يكون هادي ذات يوم محور هزيمة أو انتصار. انه الرجل الميت ويحيا بصفته فقط ودونها هذه الصفة سيجن أو سينتحر وأغلب الظن لن يحيا حتى يخلفه أحد، روحه ستتوق للموت لهادي مليارات كثيرة، بل مئات المليارات ويكتنزها بحساب محفظة لشراء الحاجيات من كل دول العالم عبر النت وآخر صرخات الموديلز والسيارات والأحذية واتخيله يداوم كل وقته يشاهد اعلانات الماركات العالمية ثم يضغط زر هاتفه ويشتري لحفيده أحدث هاتف من آيفون وفي لحظات يصل عامل خدمات التوصيل بفرع الرياض ويمنحه الهاتف، كبرق. لا زال أمام التلفاز، يشتري سيارة شيفروليه الحديثة بلحظات وبلون أحمر لحفيده الآخر برحلة استجمام بدولة من دول الجمال وثم يهديها الولد لصديقته عند انتهاء مدته ليعود لديه حسابا وهميا يراسل فتاة شقراء من السلافيات بلكنته الروسية وتأبى أن تبرز له مفاتنها حتى يدفع بالكاش من حسابه في المحفظة آلاف الدولارات وربما مئات الألاف . لم يحدث أن استغاث به أحد أو أغاث أحد، آلاف القضايا التي أصبحت رايا عالميا بعهد هادي، ناهيك عن الحرب والمجاعة، العالقون في الهند، والصين، والوباء، فلم نلحظ لهادي مبادرة واحدة من كونه كشخص لا كرئيس يعالج جريحا ينقذ مريضا يبني بيتا ويتفقد اسرة واحدة في خارطة الجمهورية اليمنية يقول انه الرئيس وينادي الناس غيره اذا ألمت،بهم، ملمة، ينادون معين وطارق،ينادون توكل وحمود سعيد، ينادون كل الأشخاص الا هادي فلا يتذكرونه من شدة ما ينساهم،هادي عجل السهول الغبية وبقرة الشوكولا التعيسة. الفسدة ينفقون بعض اموالهم تزييفا لوعي الناس وهادي لا يدرك أين هم الناس،الرئيس لا يهمه ولا يرى هذه الحرب ونحن عرفنا الزعماء الذين يبيعون كل ممتلكاتهم في السلم أما في الحرب فيهبون المال والدم والولد، وغاياتهم في رأسه الكبير منضدة ولكن للمناضد منافع للناس بل في رأسه محفظة توزع الملايين في ملذاته بزمن الحرب ويرمي بامواله للهوامش الفردية في زمن الواجبات، انه هادي،الأصلع.