الحقيقة الأولى : الدور الرسمي السلبي والرئاسي على وجه أخص كان اهم الأسباب للكارثة والنكبة ولعل أكبر دليل هو أداء تلك المؤسسة إلى اليوم. الحقيقة الثانية : الشرف العسكري الذي رفض عميد الشهداء القشيبي سلام الله عليه أن يتخلى عنه وقدم روحه في سبيل الله والحفاظ على ذلك الشرف لم يحافظ عليه إلا من هم في صدارة الصفوف والخطوط الأمامية فقط. الحقيقة الثالثة : من عبّدوا وذللوا الطريق للإنقلابيين حتى حصار صنعاء هم أنفسهم اليوم وطيلة سبع سنوات يُمكِنون للإنقلابيين بمراوغاتهم ومماطلتهم ونُصرتهم المشروطة للشرعية . الحقيقة الرابعة : كثير من العلماء والذين تولوا في فترة من الزمن تلقين الجيل بل وغرسوا فيه مبادئ ( الصبر ، الإبتلاء ، كلمة حق عند سلطان جائر ) يتحملون جزءا من المسؤولية أمام الله لصمتهم المطبق طيلة سبع سنوات على الحقائق الثلاث فماقالوا كلمة حق حتى نقول أنهم ابتلوا في انفسهم واموالهم واولادهم وصبروا حيال ذلك وإنما آثروا الصمت والعزلة وغيرهم من قالوا كلمة الحق فنالهم البلاء فقابلوه بالصبر والثبات والتضحيات . إنها بعض حقائق لايجب تجاهلها بحجج واهية وتبريرات قبيحة فما كان للنكبة أن تطول إلا حين غاب صوت الحقيقة ونداء الضمير .