لم يكن ابن العَبدَية الأبية الفريق الشهيد عبدالرب الشدادي رجل عسكري من الطراز الأول فحسب يخوض المعارك ويسطر البطولات ويقدم التضحيات حتى لقي الله شهيدا . لقد كان الشهيد الشدادي - لمن التقى به وجالسه - رجلا مثقفا واسع المدارك محيطا بكثير من المعارف والمعلومات يجيد الطرح في كثير من المواضيع التي تثار وتطرح ، يستمع وينصت وإن تكلم فيأتي بالقول الفصل يجمع الكلمة ويوحد الشمل . كل من التقينا بهم ومن كان لهم شرف صحبة الفريق الشهيد يبهرك بالحديث عنه في تواضعه وبساطته ورقي فكره ومقدرته على التعاطي مع كثير من القضايا حتى لكأن من تحدث عن الشهيد يتحدث عن رجل مدنيٍ لا علاقة له بالحرب و سياسي حاذق او اقتصادي بارع أو استاذٍ ومربٍ فاضل ومحاضرٍ يجيد تطويع الحرف وتوضيح الفكرة والقدرة على تقبلها والاقتناع بها بل له اسهامات اچتماعية في وحدة القبيلة وتآزر المجتمع وحل كثير مم قضاياهما العالقة تقبل الله شهيدنا الفريق الركن عبدالرب الشدادي في عليين