بعض جولات العدو أصبحت مثل النار التي تكشف مسعرها في الطرف الآخر.. تتحول هذه النار القذرة التي هدفها إحراق الوطن في الليالي الدامسة إلى مجرد ضوء نعرف من خلالها خبايا الخونة وخططهم، لكنها لن تكون إلا بردا وسلاما على جيش عزائمه أقوى من لهيبها. الخيانة هي كلمة السر في كل جولات السلالة الإمامية المدعومة من إيران، ولذلك مع كل جولة لها يتفرغ الخونة إلى لعن الشمس والمطر التي تطفيء نارها وتقضي على لهيبها المشتعل . إذا أردت أن تقيم ذاتك سواء كنت في الميدان أو في فنادق الاغتراب ، لتعرف إن كنت تعتقد أن نارهم في ليلك هي حياتك الأبدية، أم أنك تؤمن بشمس نهار قادم للجمهورية، وضوء قمر دائم لليالي اليمنيين، فما عليك إلا أن تتبع قلبك وسلاحك وقلمك، هل يضعف عند جولات الباطل الإمامية ؟ أم تتحول إلى جندي في ثغرة من ثغرات الجمهورية ؟ أما أولئك الخونة الذين وهبوا أنفسهم لأحقادهم وانتقامهم دائمي التشفي من جيشنا ويعملون على انكساره وهزيمته بحصارهم وشائعاتهم ودسائسهم، نقول لهم : ندرك أنكم لستم حاضنة للإمامة لكنكم توقدون نارها بانتقامكم، وتؤجلون فقط يوم الانتصار العظيم بمزيد من التكلفة على اليمنيين، فلماذا تضعون الأحجار أمام قافلة الوطن في ليله البهيم ، وأنتم مدركون أن شمس الجمهورية ستطلع يوما على وجوهكم الغبرة؟