تتحدث منظمات دولية عن نقل إيران لأسلحتها من اليمن إلى حركة الشباب التي تعتبر من الفروع النشطة لتنظيم القاعدة في مواجهة الحكومة الصومالية. فإذا كانت تلك الأسلحة إيرانية فعلا فاليمن تحول إلى منصة تهديد إيراني للقرن الإفريقي والخليج، وإذا كانت من مخازن الحوثيين فيعني أن لديهم فائض ضخم. المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، قالت إن أسلحة قدمتها إيران لحلفائها الحوثيين في اليمن تهرب عبر خليج عدن إلى الصومال، حيث يحارب مقاتلو حركة الشباب المرتبطون بتنظيم القاعدة حكومة ضعيفة ومنقسمة. وثقت المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة أكثر من 400 قطعة سلاح في 13 موقع بأنحاء الصومال على مدى ثمانية أشهر ومخزونات من 13 قارب اعترضتها سفن عسكرية ، قبل التوصل إلى حقيقة أن إيران نقلت أسلحة من اليمن إلى تنظيم القاعدة في الصومال. التحالف بقيادة السعودية منذ سبع سنوات لم يتمكن من تحييد الكم الهائل من السلاح النوعي بالذات الصواريخ والمسيرات التي تقدمها إيران للحوثيين. وفِي آخر هجوم لطيران التحالف الليلة الماضية كان على معسكر ريمة حميد في سنحان جنوب العاصمة والتامين الفني (الصيانة) ومعكسر الحفا في السبعين. وتقول المعلومات الأولية لنتائج الضربات التي تعتبر مركزة ونوعية وتذكرنا ببداية عاصفة الحزم في 2015 ; أن انفجارات كبيرة لمخازن أسلحة شوهدت واستمرت النيران لما يقارب نصف ساعة،وأن الطيران استهدف أيضا ورش ومعامل سرية لصناعة الذخيرة والمتفجرات وتطوير الصواريخ و تركيب الدرونز.