تنفر من دارك وروحك على راحة يدك لصد عدو سلالي صائل منقلب وتحرير مناطق احتلها وتجترح البطولات وتشرق نفسك بالإنتصارات وتكبيد العدو هزائم ماحقة ، تعود بعد أيام قلائل لدارك منتشيا بالنصر لتجد أن هزيمة منكرة مُنيتَ بها وبأسرتك فتجد أنك بلاراتب وإن وُجد فمرة في العام أو مرتين ولا قيمة له ، وأن الريالَ قد جثم على صدره الدولار وأورده المنايا ، وغلاء أسعار كارثي قد كبل يديك وقدميك وأحاط بأسرتك ، ومُؤجرٌ ضرب حصارا عليك فإما واستسلمت لرفع الإيجار الجنوني أو بدأت رحلة نزوح وتشرد جديدة . كل تلك الهزائم وشرعية مسؤولة تنظر إلى جيشها الوطني وشعارها ( يكفي من الزِين نظرة ) باتت تشرف على هلاكهم وليس لهم منها إلا برقيات الشكر لتضحياتهم.