للمرة الثانية في شهر ديسمبر البحرية الأميركية تصادر شحنة سلاح إيرانية في طريقها إلى الحوثيين. الشحنة الجديدة تحمل ربع مليون طلقة (تكفي لقتل ثلث سكان مدينة مأرب) وحوالي 1300 رشاش كلاشنكوف، تكفي لتأسيس ثلاث كتائب "مجاهدين". الشحنة الأولى كانت في الأساس أسلحة مضادة للدروع والعربات. البحرية الأميركية قالت إنها عثرت على الشحنتين عن طريق المصادفة. بالأمس قال عبداللهيان، وزير خارجية إيران، إن إيرلو ذهب إلى اليمن "مجاهدا" من أجل أن يصلح بين اليمنيين. ترسل إيران المجاهدين من أجل الصلح. في الشام وسعت إسرائيل من مساحة وكثافة استهدافها للسلاح الإيراني المتدفق هناك، ذلك الذي جعل حسن نصر الله يهدد شعبه بمائة ألف إن أمروا بأن يحملوا على الجبال لأزالوها. إيران دولة مارقة مسؤولة عن زعزعة استقرار خمسة بلدان عربية (التحقت فلسطين بالبلدان الأربع. مقالة في التايم لاحظت قبل أيام صراعا داخل حماس بين المتأيرنين بقيادة هنية والمستعربين بقيادة مشعل، وقالت إن ذلك الصراع قد يفتح حروبا وأحلافا جديدة) إيران المجاهدة تواصل سعيها من أجل بسط نفوذها وخلق عالمها الإيراني داخل الفضاء العربي. التعليقات الإيرانية، والمندبة القومية هناك، حول موت إيرلو عجت بكلمات: الشهادة، الجهاد. لا يمكنك أن تنجز سلاما مستداما مع الشهادة والجهاد، وإن ساقتك أوهامك في ذلك السبيل فستوقظك مصائبك.
