قبل أيام قمت فزعا من النوم وأنا أقول " احموا العائلات الهاشمية"، لقد رأيت دماء وجماجم في الشوارع، وكنت أسمع أصوات الثار والانتقام من الهاشميين . عندما نتحدث إلى الهاشميين وتقول لهم ان الحوثي خلق انتقاما ضدكم، وأنكم متماهون ومنتظرون منه إعادة حكم جدكم الإمامي، يقولون لنا : أغلب من يقاتل معه من القبائل. مبررات ساذجة يسوقونها لنا كونهم تحكموا في السلطة والمال واستغلوها ليقدموا أبناء القبائل ضحايا لمحارق حروبهم . صوت وسلطة الحوثي في صنعاء هي الأخطر على كل اليمنيين بما فيهم الهاشميين ، فحتى الذين يقتلون معهم ستستيقظ قبائلهم يوما على قرى بدون رجال وستنتقم انتقاما أشد من القبائل التي واجهت القتل والتدمير حربا على الأرض. أعرف أن هذا الكلام لا يعجب الهاشميين حتى حلفاء الشرعية وأحزابها وسيجدون الكثير من المبررات للرد ولتطمين نفوسهم، لكن لا يعرفوا حجم الألم والحقد والانتقام القادم في قلوب اليمنيين. ولذلك رأيي الشخصي منعا للفتنة والانتقام ، أن يتولى الهاشميون هزيمة الحوثي من الداخل ويقتلون عصابته الايرانية ويتصالحون مع اليمنيين والانطلاق لبناء دولة تجرم الحق السلالي في الحكم حماية للسلم الاجتماعي ، مالم يحصل ذلك فمهما طال زمن الحرب لن يمنع الانتقام الذي سيصبح معتقا أكثر من ذي قبل شيء ، لا يقبل يمني واحد حتى بمنتصف الحلول .