عودة اهتمام واشنطن بالملف اليمني، واضحة في الاستقبال الكبير الذي حظي به وزير الخارجية الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وعلى ما يبدو أن الدافع لهذا الاهتمام، هو أن البيت الأبيض أراد ارسال رسائل حسن نية إلى السعودية التي أشرفت مع مجلس التعاون الخليجي على انتقال جديد للسلطة في اليمن. تحاول أمريكا فتح صفحة جديدة مع ولي العهد محمد بن سلمان، فمنذ وصول الديمقراطيين بقيادة جون بايدن إلى البيت الأبيض؛أرسلت واشنطن رسائل سلبية للرياض من بينها رفع الحوثيين من قوائم الإرهاب، ما وتر العلاقة بينهما،لذلك ترى واشنطن في الملف اليمني بوابة لتحسين العلاقات الأمريكية السعودية. ما أود قوله هنا باختصار، بإمكان الحكومة اليمنية الاستفادة من الغطاء السعودي الكبير خاصة بعد تشكيل مجلس رئاسي جديد، للحصول على مكاسب سياسية لدى دول كبيرة ومؤثرة بالذات الدول الخمس في مجلس الأمن، خاصة وأن الرياض أصبحت تمتلك أوراقا متعددة في ظل عالم يشهد حربا وأزمة طاقة وتضخما. باعتقادي أن السعودية بعد مؤتمر الرياض ودعمها لانتقال السلطة بين الرئيس السابق عبدربه منصور هادي ومجلس رئاسة بقيادة الدكتور رشاد العليمي، تحملت مسئولية وصاية أكبر في الملف اليمني، وعليها دعم فرض سلطات الدولة الحليفة معها على الميلشيات، سواء بالسلم من خلال التقاسم أو الحرب. اقرأ أيضاً * أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية اليوم الأربعاء 18 مايو 2022 في صنعاء وعدن * موجة غضب عارمة بسبب تعيين مراهق حوثي مديرًا لقسم شرطة * أسعار الذهب في اليمن اليوم الأربعاء * درجات الحرارة في عددٍ من المحافظاتاليمنية اليوم الأربعاء، 18 مايو 2022 * حقوق الانسان بأمانة العاصمة يدين جريمة مقتل مختطف تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي * مسؤول أمريكي يناقش مستجدات الأوضاع في اليمن والتطورات الأخيرة مع محافظ شبوة السابق "بن عديو" * "كفى متاجرة بعذابات الشعب اليمني".. رسالة سعودية جديدة لمليشيا الحوثي * الجيش الوطني يعلن عن عملية هجومية لمليشيا الحوثي ويصدر بيانا عسكريا * زراعة الحوثي للألغام.. خطر يفتك بالأطفال ويحرمهم من التعليم * فتح منفذ "حرض" البري وطريق صنعاءمأرب يتصدر الواجهة * الشعب اليمني مجرورٌ بالقهر إلى القبر * 3 فصول دراسية.. التعليم السعودية تعلن التقويم الدراسي للعام القادم للتعليم العام والجامعي والتدريب التقني يعتقد بعض اليمنيين أن من مصلحة السعودية تشجيع الانفصال في اليمن في هذا الظرف، لذلك انشغلوا بخطأ فني وطباعي ارتكبه موظفون سعوديون دون مراجعة علاقات البنك المركزي اليمني، فتقسيم اليمن حاليا سيدخل إلى حدود السعودية منافسين إقليميين ودوليين جدد، فيصبح في اليمنإيران وغيرها. حتى لو سلمنا أن اللوحة التي ظهرت باسم الجمهورية العربية اليمنية، كانت متعمدة أو لقراءة ردود الأفعال، فهذا دافع لتفعيل أدوات الدولة أولًا في مسائلة محافظ البنك المركزي وفريقه عن قبوله بمراسيم مخالفة للبروتوكول الرسمي، وثانيا التحرك لتفعيل أدوات الدولة بدلا من انتظار العالم دعمنا. ورغم كل شيء إلا أن خلاصتي في هذه التغريدات هو أن الملف اليمني بالنسبة للخارج هو ملف سعودي بامتياز، وعلينا استغلال توجه الولاياتالمتحدة وأوروبا في تحسين علاقاتهم بالرياض في هذه الفترة، للحصول على مكاسب وطنية تدعم عودة سلطات الدولة اليمنية للعمل من الداخل وبغطاء ودعم دولي كبير.