كان شعراء قريش يهجون النبي فينبري للدفاع عنه حسان بن ثابت اليماني فيهجوهم بالكفر وعبادة الأوثان ولم ينتبه الشاعر الأنصاري أنه ينبزهم بما يعبدونه، كانوا يرون شعر حسان مفخرة وذات يوم نبهه النبي محمد عليه الصلاة ، أو كما أعتقد أحد الصحابة فلم يعد يشتمهم بهبل أو اللات والعزى بل بأخلاقياتهم، تماما مثل ما يفعل حزب الإصلاح اليوم فيهجونا نحن الذين ننتمي للمؤتمر الشعبي العام. كل أحاديثهم عن المؤتمر الضعيف وهذه مفخرة وعن المؤتمر الذي تخلى عن صالح وتلك أيضا مكرمة وعن المؤتمر الذي يعرف منتميه وقت الانتخابات وهي العظمة والثلاجة والحرس الذي لم يقاتل معه والمؤتمري الذي لم يشحذ سلاحه.. كل كلامهم شماتة من قواعد المؤتمر الشعبي العام وأنصاره. حسنا المؤتمر يا سادة حزب مدني.. المؤتمر بلا مليشيات.. المؤتمر يعرف منتميه في الصناديق فقط، لم يفخخهم بالولاء والبراء كما يفعل الحوثي والاصلاح ، لم يقضي سنوات حكمه في تذهيب أنصاره بالنياشين وتلميع طرقهم بالسجاجيد ، لم يقيم حلقات سرية ، وهو الدولة لم يخزن السلاح لنفسه، فغالبية قياديه بلا أسلحة فلم يهبهم السلاح الثقيل أو النوعي، ولم يطلب الزعيم منهم القتال في انتفاضته لمعرفته أنهم ربطات عنق ورجال دولة. كان الأجدر بالمؤتمر أن يكون نرويجياً هناك في الغرب الديمقراطي حيث تقاس الأحزاب فقط من برامجها الانتخابية، وكيف أستطاع صالح تأسيس حزب كهذا في ظل أثنيات كتلك حزب لم يمارس سلطته وهو الحاكم ، حكم ومازال مبنى لجنته الدائمة أيجار، قناة اليمن اليوم ايجار، ليس له شركة اتصالات ولا جامعات خاصة مثلهم واستشهد الزعيم وحيدا لأنه ربى جيشا من المتعلمين فقط ومن الكوادر. تلك الثيمات مفخرتنا، التهم والتشفي بالجهالة لا يفيد، نحن حزب الصندوق فقط، عندما جالدنا في الساحل تشكلت قوات ليست مؤتمرية فحسب، بل يمانية وكفى، بزات ونشيد وطني وايمان عسكري، لا "قبضايات" ولا عصابات كما يفعل "الإخوان" في تعز ولا أتاوات ولا جيوش اعلامية في "تويتر" و"الفيسبوك" إذاً فرأس مالنا هي الجدارة فقط ولا غيرها..!. ختام الكلام: أنتم تعيروننا بمفخرتنا الكبرى وكفى..!؟
