ضمن خطواتها التصعيدية في الساحل الغربي عززت ميليشيات الحوثي الانقلابية في مدينة الحديدة من عدد مقاتليها إلى نحو 3500، منتشرين في المواقع الحيوية ومؤسسات الدولة. وتمكنت الميليشيات في اليومين الماضين من زج نحو 1000 مقاتل، من الجهة الشمالية للمدينة، ممن لا تتجاوز أعمارهم 17 عاماً، يأتي هذا التحرك بالتزامن مع هجمات على مواقع الجيش واستهداف مقر إقامة الفريق الحكومي في اللجنة المشتركة. ولا يبدو أن الميليشيات الانقلابية، تتجه نحو تحقيق السلام وتطبيق آليات ما جرى الاتفاق عليه من وقف لإطلاق النار في الحديدة. وقال وكيل محافظ الحديدة وليد القديمي "إن الميليشيات عمدت خلال الأيام الماضية إلى تكثيف أعمالها العسكرية في مدينة الحديدة بالوسائل كافة، ومنها نشر القناصة بشكل كثيف على المباني الشاهقة، وقطع الشوارع الرئيسية، بالحفر، مع إغلاق شارع صنعاء من أمام مقبرة الشهداء إلى الجهة الجنوبية، وعمل مواقع مسلحة ووضع حاويات في عدد من المواقع في المدينة، وحفر الخنادق وتفخيخها". وأغلقت الميليشيات، خط الكورنيش بالكامل، ونشرت فيها سواتر ترابية على امتداد طريق كورنيش الساحل، من أمام جامع الحديدة، وخلف مبنى الرئيس السابق «علي عبد الله صالح» إلى طريق الكلية البحرية، وبذلك تكون المدينة مجزأة، وفرضت الميليشيات سيطرتها لتتمكن من التحكم في التحركات كافة. وفقا للقديمي. وقال في تصريحات نقلتها "الشرق الأوسط" إن ما تقوم به الميليشيات من أعمال عسكرية، يمثل في المقام الأول رسالة للمجتمع الدولي أن الحديدة لا يمكن التفريط فيها، كونها المصدر الرئيسي للميليشيات في جلب الأموال، وتهريب السلاح والمشتقات النفطية، وهي لن تتنازل بأي شكل عن المدينة.