* يهدف اعلان الإنتقالي الإنفصالي لما سماه الإدارة الذاتية لمحافظات الجنوب اليمني إلى الآتي: - اولا: أنها الممثل للمحافظات الجنوبية وفقا لما كانته قبل الوحدة ، وهذا يعني العودة لزمن المستعمر الذي كان سببا في انقسام اليمن ، وخطورته أنه يستهدف الشرعية ؛ شرعية الدولة والشعب معا ، مع ما ينطوي عليه من استهداف لثوابته الوطنية "الوحدة " ودولة اليمن ولحمة الشعب المجتمعية . - ثانيا: يبتغي الإعلان الإعتراف به كممثل شرعي ، وبهذا فهو ينتقل من معاداته لشرعية الدولة إلى استهدافها ، ونقل مسألة الشرعية ذاتها إلى محل مساءلتها ؛ حيث أن اصطراع الإنتقالي مع الدولة وشرعيتها وثوابت اليمن المركزية ومصالحه العليا يكمن في ماهية الشرعية تلك ، وبوصفه ممثلا شرعيا لها ، اختصاصاتها ، ماهيتها اجراءاتها ، عوامل تشكلها ومعياريتها القانونية والأخلاقية والسياسية ككل. - ثالثا: اختبار مدى القبول به ذاتيا والرضا الشعبي والمجتمعي له من عدمه. * كل هذا وتمسك ابناء المحافظات بالشرعية وخياراتها السياسية ومشروعها الإستراتيجي وعلاقاتها وشخصيتها القانونية والإعتبارية ، اضافة إلى تمسكهم بالوحدة وخيار استعادة الدولة جعلت الإنتقالي في مأزق صعب وامام تحدي الفشل الذريع ، خصوصا وأن خياراته واجنداته وسياساته القائمة على ذلك ليست هي خيارات المعنيين بهكذا اعلان بل ومضادة لإرادة الشعب اليمني كافة . وتبقى مصلحة اليمنيين بضفتيه قائمة على ضرورة هزيمة الإنتقالي والحوثية سياسيا وامنيا وعسكريا وقانونيا هي حجر الأساس والخيار الأصوب الذي يمكن البناء عليه ويؤسس لمستقبل يمكن الوثوق به دون غيره.