علنا تأتي يا عيد، مشرقا تأتي يا عيد، مُبْهِجا تأتي ياعيد " ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تشكرون"، " كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ماهداكم وبشر المحسنين". تحت كل الظروف ؛ هكذا يأتي العيد مجلجلا بالتكبير، هادرا بالتهليل، مفعما بالحيوية، شامخا بالصفوف تملأ الميادين و الساحات، ليس لها من شعار غير : الله أكبر .
يأتي العيد علنا، و تزدهي به القلوب و الأفئدة التي تهوى كل فضيلة، كما تزدهي به المساجد و الميادين ، والرجال و النساء، و الأطفال .. رغم كل الظروف !
يأتي العيد علنا؛ بهلال العزة، و بدوي التكبير، تردده الحناجر، فتتجاوب معه الوهاد و النجود، و الجبال و الآكام و الطير و خرير الماء، كلها تؤوِّب بالتكبير، الذي يكون له مذاقا آخر، و طعما أروع حين يتردد التكبير عاليا، من عمق المواقع و المتارس و الجبهات : في المشجح و مقبنة والكسارة، و الفاخر، و الجدافر، و المزاريق، هيلان، و مراد و الشقب، الأحكوم، تلك الشوامخ المنيفة التي تسقط عندها أحابيل الشياطين، و تحترق لديها كل أحقاد و لؤم و مخططات حيل المستكبرين، و مؤامرات المستعمرين، التي تأتي تسللا تسلل صواريخ إيران ، وتدِبّ تدسسا، تدسّس " إيرلو"!! و فرق بين من يأتي كالزواحف متلفعا بالسواد، و بين من يجيء علنا بعنوان الهلال و دوي التهليل و التكبير !
مع كل الظروف الله أكبر، في كل الأحوال الله أكبر، عند كل المواقف الله أكبر، في وجه كل المخططات الله أكبر، في ميادين الشرف و البسالة و الصمود الله أكبر .
علنا تأتي أيها العيد! يعلنك الهلال( صنع الله الذي أتقن كل شيء ) و تستقبلك القلوب المؤمنة، و ألسنة المُكبّرِين، الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ؛ فيما دسائس المستكبرين تصنعها - خلسة - كواليس المستعمرين، و تسرّبها مطابخ العبيد، و أدوات المستعمرين .
الله أكبر يا مأرب، الله أكبر يا تعز، الله أكبر في الجوف، الله أكبر في الضالع، الله أكبر في شبوة ... الله أكبر في كل بلاد اليمن .. الله أكبر ترغم أنف كل متكبر جبار .
علنا تأتي يا عيد، و علنا نستقبلك يا عيد، و علنا نحتفي بك يا عيد .. فالله أكبر : نصر عبده و أعز جنده، و هزم المتآمرين و قوى الاستكبار وحده .. الله اكبر .