هل ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تقطيع الأواصر الاجتماعية وإرباك المشهد والمسارات السياسية والاجتماعية؟ أم العكس ساهمت في تمتين العلاقة الاجتماعية وتصويب المسارات السياسية والعلاقات لمختلف القوى الوطنية والافراد أسئلة بحاجة إلى نقاش ودراسة عميقة بعد ارتفاع نشاط هذه الوسائل وتدخلاتها المباشرة وغير المباشرة بعمق المشهد سلبا وإيجابا بصورة تسلب القرار أحيانا من المؤسسات والأجهزة التي تضطر أحيانا إلى الجريء وراء عالم افتراضي متناقض وغير مسؤول وغير واضح المعالم يؤثر في كثير من الأوقات على تحديد علاقات هذه القوى والأفراد وردود أفعالها بشكل بعيد عن الواقع والمفترض والمصلحة فكل شيء يتحول إلى توهمات افتراضية. وقرارات افتراضية وعلاقات (ممسوسة) بالوهم والتوتر وافشاء التوجسات المدمرة وهل هناك طرق ووسائل لتلافي السلبيات التي يتركها نشاط العالم الافتراضي على الواقع السياسي تحديدا وتنمية الإيجابيات وضبط التفاعلات بصورة أقرب إلى تحقيق مصلحة الواقع وقيم الواقع والاستجابة الى حاجات الواقع ما هي الظواهر والأسباب والنتائج التي يحدثها هذا العالم المتوتر والذي يعمل على رصيف العجلة والانطباعات الشخصية ويتعامل سياسيا واعلاميا وحتى قانونيا على طريقة الوجبات السريعة التي لا تخلوا من السموم والتسممات المتنوعة و التي قد يحدث خرابا كبيرا في قواعد وقيم وأخلاق العلاقات الاجتماعية والسياسية بينما المفترض أن تحدث هذه الوسائل نقلة نوعية ومعلوماتية تثري العمل السياسي وتنور وتعقلن القرارات والعلاقات وتصلح القصور والاختلالات في واقعنا المشحون بالمشاكل والمعوقات. اعتقد أننا أمام أسئلة ملحة تتقافز في عالم زئبقي يتشكل من الظن والسرعة و الافتراض والضبابية وعدم اليقين وغياب القواعد العرفية والقانونية وفي كثير من الأحيان غياب القواعد الأخلاقية والعبث بقيم الصدق والمروة.