يحتفل اليمنيون بمرور 32 عاما على إعادة تحقيق الوحدة بين شطري البلاد، ويخوضون في نفس الوقت معركة شاملة ضد ميليشيا الحوثي على كافة الجبهات، واصفين اياها بحرب الوحدة الثانية. وبجميع اطيافهم وانتماءاتهم، يؤكد اليمنيون على ضرورة اجتثاث البذرة الحوثية من الجذور لكي يحافظوا على وطنهم من الضياع في الهاوية الإيرانية. ويقول الدكتور سمير عباس استاذ التاريخ بجامعة تعز للصحوة نت :" لاشك ان ما يقوم به أبطال الجيش الوطني اليوم يعتبر من أكبر مثبتات الوحدة اليمنية والضامن الحقيقي لبقائها، فهم يقفون سدا منيعا أمام المشروع الإيراني الذي يريد تشطير وتقسيم اليمن إلى عدة دويلات وليس فقط شمال وجنوب. تواصل جماعة الحوثي المدعومة من إيران شن الحروب على الشعب اليمني منذ بداية ظهورها في 2003 واضعة نصب عينيها سلخ اليمن من عروبته وتاريخه وتحويله إلى ولاية إيرانية يحكمها" خامنئي " ما يعني ضياع ثورات سبتمبر واكتوبر وفبراير وإلغاء الوحدة والاستقلال، يقول الأستاذ منذر، استاذ اللغة العربية في تعز " بالتأكيد لن يسمح الشعب اليمني بهذا وسيدافع عن وطنه مهما كان الثمن فهو أرخص بكثير من ثمن العبودية لإيران ". وبالمثل ترى أروى من صنعاء بأن المعركة ضد الحوثيين وحدت اليمنيين مرة أخرى وجمعت كلمة الفرقاء من جديد، وتقول:" لم يجتمع اليمنيون من قبل كما اجتمعوا على ضرورة إنهاء التمرد الحوثي والخطر الإيراني بما يمثله من تهديد وجودي لليمن والخليج والامن القومي العربي برمته". وتضيف أروى:" نهنئ الشعب اليمني شمالا وجنوبا بهذا العيد الوطني العظيم وبالمناسبة الكبرى العزيزة على قلب كل يمني وكل عربي، اما أبطال الجيش الوطني فنقول لهم انكم صناع المجد وابطال الوحدة الحقيقيين وعليكم يضع الشعب كل أمله بعد الله سبحانه وتعالى في التخلص من هذا الظلام الحوثي الجاثم على صدورنا ". فيما يؤكد" مصطفى " بان الشعب اليمني واحد منذ الأزل وسيظل واحدا ولن تفلح كل المؤامرات الإيرانية في تدمير وحدته وهويته وتقسيم نسيجه الاجتماعي.