(ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا...) ليس هناك أغبى من المستبدين الجبابرة أو الطغاة المفسدين الذين يعتقدون أنهم أذكياء وأصحاب عقول متميزة يستطيعون أن يضحكوا على شعوبهم ويكذبوا عليها ويزيفوا الحقائق. النظام اليمني لم يكتف بارتكاب مجزرة جمعة الكرامة التي أدلتها مثبوتة وموجودة بما فيها القناصة الذين جندهم والبيوت التي كانوا فيها والأسلحة التي معهم وارتكابهم تلك الجريمة الشنيعة ليظهر على شعبه هذا الغباء الأحمق الذي فقد كل شيء من روح المسئولية أو خلق الإنسانية ليعلن أن هذه فتنة بين المعتصمين والسكان، ولكن تلك الفرية دحضت بأدلة الجريمة وإعلان السكان براءتهم من ذلك وقال البعض لماذا لم تكن هذه الجريمة في اعتصام التحرير؟ وتمثل قمة الغبى والحمق أن تشكل لجنة للتحقيق. وأن يعتبر الشهداء شهداء الديمقراطية وإعلان حالة الطوارئ ويوم حداد، والشعب اليمني غني هذه الإجراءات التي تريد أن تغطي على عين الشمس، فأنت الذي ارتكبت الجريمة عن طريق عناصرك في الأمن والبلطجية الذي جندتهم والمطلوب منك شيئا واحدا هو أن تسلم نفسك للعدالة أنت ومن معك من المجرمين والبلاطجة، فاليوم ليس مطلوب منك الرحيل اليوم أنت مطلوبا للمحاكمة بكل الجرائم التي ارتكبتها في حق الشعب اليمني جرائم حرب صعدة وما تم من قتل في الجنوب في حق الحراك السلمي ابتداء من قتل الشهداء في منطقة ردفان وما ارتكب في حق المواطنين في المعجلة في أبين وشبوة ومأرب وأرحب وغيرها باسم الإرهاب وما ارتكبته في حق الشعب من نهب ثروات البترول والغاز والذهب.. وغيرها وتركت الشعب فقيرا يموت في الصحراء بحثا عن لقمة العيش أو يموت جوعا ومرضا لذلك كفى خداعا فعين الشعب صاحية والناس قد سئموا الرؤيا وقد يئسوا والموت من من مدفع حر نقول له موتا وإن أهمونا أنه عرس - (الزبيري) وأنت تريد أن تشعلها حربا أهلية أو انفصال وفتنة فأنت الحرب الأهلية وأنت الانفصال، والفتنة والتخلف والجهل والأمية.. وبرحيلك سترحل معك جميع مشاكل اليمن، لقد اعتمدت على الاستخفاف والطاعة، ولكن الشعب اليمني اليوم تحرر من الاستخفاف والطاعة وتحول إلى الرفض والمقاومة والثورة حتى يسقط نظامك بل قد سقط عمليا، واعتمدت على التهديد والوعيد والقوة والبطش، الشعب قال (فاقض ما أنت قاض...) ولعل موضوعي هذا سيقرأ وقد سقط النظام وقدم للمحاكمة إن شاء الله.