والشفع والوتر والليل اذا يسر , وهو القسم العظيم بهذه الازمان من حيث ان بعضها دلائل بديع صنع الله وسعة قدرته فيما اوجد من نظام دقيق يظاهر بعضه بعضا والقسم تأكيد لأهمية الشيء وهي افضل الايام عند الله والمراد منها الفجر هو الصبح والليالي العشر هي عشر ذو الحجه والوتر هو يوم عرفه والشفع يوم النحر وفضائلها كثيره وكبيره . واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق .. الحج هو الركن الخامس من اركان الاسلام لقول الرسول الاعظم صلوات ربي وسلامه عليه بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله واقام الصلام وايتاء الزكاة وحج البيت من استطاع اليه سبيلا , والحج فرض عين على كل مسلم قادر لماذكر في القران ان الحج والعمرة من شعائر الله , والحج لا يجب في العمر الا مره واحده فقط وتبدا مناسك الحج في شهر ذي الحجه بان يقوم الحاج بالأحرام من مواقيت الحج المحددة ثم التوجه الي مكة لعمل طواف القدوم ثم التوجه لمني لقضاء يوم التروية ثم التوجه الي عرفات الله لقضاء يوم عرفه , والحج عرفه وكررها الرسول عليه الصلاه والسلام وبعد ذلك يرمي الحاج الجمرات في جمرة العقبة الكبرى ويعود الحاج الي مكة لعمل طواف الإفاضة ثم يعود الي منى لقضاء ايام التشريق ويعود الحاج مرة اخرى الي مكة لعمل طواف الوداع و مغادره الاماكن المقدسة . والحج طقوس دينيه من قبل الاسلام . ويعتقد المسلمون انه شعيره فرضها الله على امم سابقه مثل الحنفية اتباع ملة النبي ابراهيم عليه السلام كما جاء في القران الكريم , ( واذ بؤنا لابراهيم مكان البيت ان لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود ( 26 ) وكان الناس يؤدونها كشعيره واجبه في ايام نبي الله ابراهيم عليه السلام ومن بعده رغم الاختلاف في بعض المناسك وذلك حين ظهرت الوثنية وعبادة الاصنام التي لا تغني ولأتسمن من جوع في الجزيرة العربية على يد عمرو بن لحي وقد قام الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم بالحج مره واحده فقط وهي حجة الوداع من عام ( 10 هجريه ) وقد اتم النبي واكمل المناسك الصحيحة للحج وقال خدوا مناسككم عني كما القى النبي خطبته الشهيرة التي اتم فيها قواعد واساسات الدين الاسلامي العظيم ولم تظهر نصوصها كما قالها نبي الرحمة ويخفوا كثيرا من سننها المهمه . وفرض الحج في السنه التاسعة للهجرة ووجب على المسلم ان يحج ان استطاع مره واحده من عمره واذا حج المسلم بعد ذلك مره او مرات كان ذلك تطوعا وشروط الحج خمسه الشرط الاول الاسلام - والثاني العقل - والثالث البلوغ والرابع الحرية - اما الشرط الخامس الاستطاعة , وللحج منافع روحيه كثيره وفضل كبير , ويرجع تاريخ الحج في الاسلام الي فتره سابقه على بعثة سيد الخلق اجمعين صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله وصحبه الطيبين الطاهرين وبالتحديد الي عهد النبي ابراهيم الخليل عليه السلام حيث خرج الخليل الي اول بقعة خلقها الحق سبحانه وتعالى على الارض وهي ارض الحرم الا من بمكةالمكرمة حيث قال , ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير دي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل افئدة من الناس تهوى اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون . والحج ركن الاسلام الخامس وهو من خير الاعمال وخاصة الحج المبرور ومن حج لله فلم يرفت ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه , والحج المبرور ليس له جزاءا الا الجنة , والحج يهدم ما قبله , وقال رسول صلى الله عليه وسلم تابعوا بين الحج والعمرة فانهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة , فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كماهداكم وان كنتم من قبله لمن الضالين وافيضوا من حيث افاض الناس واستغفروا الله ان الله غفور رحيم فأذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم ابائكم واشد ذكرا . وفي الحج تختفي الفوارق بين الناس والغني والفقير سوأ والفقر واللون وغير ذلك تتوحد وجهتهم نحو الخالق تبارك وتعالى وتظهر وصية المولى بينهم وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر – وفيه شكر هاتين النعمتين العظيمتين حيث يجد الأنسان نفسه و ماله في التقرب الي الله تبارك وتعالي , وفي الحج يجتمع الناس من مختلف الاجناس في زي واحد مكشوفي الرؤوس يلبون دعوة الخالق ويشبه وقوفهم هذا يوم القيامة في صعيد واحد حفاة عراه عرلا خائفين وجلين مشفقين وذلك مما يبعث في النفس من خوف الله ومراقبته والي غير ذلك من الاحكام والفوائد والمنافع الكبيره والكثيرة للحج