رفضت قيادة الأمن المركزي بالحديدة تسليم مجموعة من الآثار والمخطوطات التاريخية والقطع الأثرية التي تم ضبطها في نقطة كيلو 16قبل محاولة تهريبها إلى خارج الوطن بعد أن قامت باستدعاء مدير الآثار في المحافظة لعمل محضر بالمجموعة وتسليمه القطع الأثرية. وكان مدير مكتب الآثار في المحافظة قد قام باستدعاء مختص الآثار وعدد من الإعلاميين لتوثيق عملية الحصر والتأكد من صحة الآثار التي تم تحريزها في قيادة الأمن المركزي في المحافظة بعد إبلاغة بالحضور لإستلام تلك الآثار وبعد أن علمت قيادة الأمن المركزي بإن تلك الآثار من تاريخية والبعض منها يعود إلى ما قبل الميلاد والبعض منها ما قبل مائة سنة رفضت تسليمها لمدير الآثار على أمل أنها تسلمها إلى محافظ المحافظة أو وزارة الثقافة للحصول على مكافئة. وأوضح مدير عام مكتب الآثار بالمحافظة أحمد عمر ديك أن أفراد الأمن المركزي تمكنوا من ضبط كرتون يحتوي على العديد من القطع الأثرية والمخطوطات النادرة التي يعود تاريخها إلى ما قبل مائة عام والبعض منها ما قبل الإسلام. وأشار ديك أن من بين تلك القطع الأثرية والمخطوطات النادرة مصحف مكتوب بخط اليد وكتب عن السيرة النبوية تم تغليفها بالجلد وقطع جلدية كتب عليها كلمات بلغة هي أقرب إلى العبرية وطيور تم نحتها من الزجاج والعاج. إلى جانب قطع نحاسية كتب عليها بالخط المسند وتحف حيوانية ومعدات نسائية عبارة عن مكحلة عيون ومشط للشعر من خشب العود ممزوجتان في قطعة واحدة وكتب عليها كلمات غير واضحة بالإضافة إلى عدد من أجزاء بعض الكتب التاريخية والعربية. وكانت قيادة الأمن المركزي قد قامت بضبط تلك القطع الأثرية أثناء دخولها من نقطة كيلو 16 وتم تصديرها إلى فرع القيادة وطلبت تسليمها بموجب محضر إستلام من مكتب الآثار بعد التأكد من أنها آثار حقيقية ، لكن الأمن المركزي تراجع في عملية التسليم بعد علمه أن تلك الآثار تاريخية.