عبرت وزارة حقوق الإنسان، استمرار عن ادانتها الانتهاكات والجرائم البشعة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الانقلابية ضد المدنيين والأطفال بمحافظتي تعز والضالع، وأسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم أطفال. وقالت وزارة حقوق الإنسان في بيان صادر عنها بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"أن مضي ميليشيا الحوثي قدماً في انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان يأتي انعكاساً طبيعياً لصمت المجتمع الدولي عن تحمّل مسؤولياته الأخلاقية وواجباته القانونية تجاه حماية المدنيين بل وعجزه على اتخاذ خطوات أكثر صرامة في ظل استمرار الميليشيات الحوثية بارتكاب الانتهاكات والجرائم الفظيعة. وجددت الوزارة، مطالبتها للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية بممارسة مزيد من الضغط بكل الوسائل لردع الميليشيا الانقلابية وإيقافها عن استهداف الأحياء السكنية والمدنيين العُزل في محافظتي تعز والضالع، كما دعتهم إلى تقديم الإغاثة لجميع الأطفال المحتاجين والضحايا، وتقدمت الوزارة، بتعازيها الحارة إلى ذوي ضحايا الجرائم الحوثية، متمنية للمصابين الشفاء العاجل، وذكرت أن آلاف الأطفال بمحافظتي تعز والضالع يواجهون شبح الموت والخوف والرعب بكل لحظة نتيجة قذائف ميليشيا الحوثي وهجماتهم العشوائية على الأحياء السكنية، والتي تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات والجرائم المستمرة من قِبل الميليشيا الحوثية الانقلابية ضد المدنيين. وقالت وزارة حقوق الإنسان، إنها وثقت جرائم حوثية في تعز شملت مقتل الطفل عمرو يعقوب علي محمد (١٣ عاماً)، يوم الأربعاء الماضي، برصاصة قناص حوثي أصابته بأعلى ساعده الأيمن واخترقت صدره، وذلك أثناء لعبه مع أقرانه في حي عصيفرة حارة المفتش شمال تعز، وكذا وفاة الطفلة بسمة رزاز غالب عبده فرحان (12 عاماً)، بعد خمسة أيام من إصابتها التي تعرضت لها يوم الأحد الماضي، ولفتت إلى استمرار القصف الحوثي العشوائي على أحياء تعز المحاصرة خصوصاً بئر باشا وحي المطار القديم. وأضافت: "كما أدى سقوط قذيفة حوثية على تجمع للأطفال في تعز إلى إصابة سبعة منهم بإصابات مختلفة، وهم أحمد جلال (8 أعوام)، وأسامة طه مرشد (9 أعوام)، وعلي محمد علي سعد (10 أعوام)، وإبراهيم خليل ياسين (11 عاماً)، و وليد نبيل سعيد (7 أعوام)، وعبدالله توفيق (9 أعوام) ومحمد إبراهيم عبدالله سعيد (7 أعوام)"، وفي ال 26 من شهر مايو الماضي، قُتل أربعة مدنيين وجُرح اثنين آخرين إثر استهدافهم من قِبل ميليشيا الحوثي، والقتلى هم طيب محمد علي سرحان، وصامد سعيد عبدالله حسن، ومحمد أحمد محمد مهيوب وأيمن عبده فرحان الحميدي، والجريحين هما عبدالعزيز يحيى عبدالله الصبري ونبيل سعيد أحمد ردمان. وأشارت وزارة حقوق الإنسان، إلى أن التحشيد الحوثي الأخير ضد محافظة الضالع أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 400 شخص بينهم أطفال ونساء إثر الاستهداف المباشر للمنازل والمستشفيات والمدارس، وهو ما يؤثر على الأسر بشكل عام والأطفال بشكل خاص ومباشر، وتسبب بموجة نزوح لآلاف الأسر التي باتت اليوم بحاجة إلى الغذاء والدواء. وأفادت بأن ميليشيا الحوثي استهدفت بصواريخ الكاتيوشا، يوم الخميس الماضي، تجمعاً للأطفال في حي الحوبك السكني وسط مدينة قعطبة القديمة شمال محافظة الضالع، الأمر الذي يعد انتهاكاً خطيراً للطفولة، حيث سقط الصاروخ على جدار منزل عقيل السيد أثناء لعب الأطفال بجانبه المنزل، ما أدى إلى إصابة أربعة مدنيين بينهم أطفال وهم الطفلة أسماء وضاح محمد صالح (5 أعوام) أُصيبت بيدها اليمنى، والطفل عبدالله وليد محسن محمد الحلالي (9 أعوام) وحالته خطيرة، إضافة إلى إصابة وضاح محمد صالح مثنى (25 عاماً) وعبدالله حسين محمد السويد (40 عاماً).
