كشفت تقارير إعلامية غير مؤكدة عن توجه المملكة العربية السعودية إلى الدفع بسفيرها الحالي لدى لبنان علي عواض عسيري ليكون سفيرها في اليمن المضطربة خلفاء للسفير علي محمد الحمدان على الرغم من الدور البارز والفاعل والنشط للأخير دبلوماسيا وفي علاقة البلدين بمختلف الملفات ، أو في إطار المرحلة الانتقالية الحالية التي تشهدها اليمن. وقال موقع "إيلاف" الصادر من لندن أن إعادة اسم السفير السعودي الحالي لدى لبنان علي عواض عسيري إلى محيط تفكير الرياض، ليكون سفيرها في اليمن المشتعلة؛ جاء بعد تنامي نفوذ القاعدة هناك واختطافها نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي. ولفت في تقرير نشره السبت إلى خلفية عن عسيري، مشيرا انه نزع بذلته العسكرية واتجه للدبلوماسية، حيث عمره القصير بها الذي مكّنه من أن يكون سفير بلاده في أقسى مراحلها قبل أشهر قليلة من أحداث 11 أيلول (سبتمبر) في باكستان المجاورة للموت حينها (أفغانستان) الموجوعة حتى الآن من زعيم تنظيم القاعدة والمتبني"غزوة منهاتن" أسامة بن لادن. وقال التقرير أن تاريخ علي عواض عسيري ليس عميقا في مجال الدبلوماسية السعودية؛ لكنه رجل أمن ب"رداء" دبلوماسي، إذ إنه عمل على تأسيس وتطوير إدارة الأمن الدبلوماسي وقوات أمن البعثات الدبلوماسية في وزارة الخارجية، وتدرج على العمل في القطاع الأمني التابع لوزارة الداخلية السعودية قطعا، وإضافة إلى ذلك ذهب لأن يكون ضابط الاتصال بين الوزارتين السياديتين في بلاده. وأضاف أن انتقال السفير السعودي عسيري إلى اليمن سيعزز محاربة تنظيم "القاعدة" والسير مع الحكومة اليمنية المرضي عنها حتى الآن من أميركا والسعودية ودول خليجية في خططها لمحاربة التنظيم ، حيث تضيء سيرة السفير بوقوفه مع الحكومة الباكستانية في محاربة الإرهاب، وهو ما جعله مهددا بالاغتيال من قبل التنظيم.