عندما بدأت اللجنة العسكرية قبل أشهر بإزالة المتارس من جوار وكالة سبأ ووزارة الصناعة ظهر اللواء (...) عضو اللجنة على الفضائيات يبدي شكره وعرفانه وهو يرتعش ويتلعثم - الشيخ هاشم الاحمر الذي كان يبتسم بجوار ذلك اللواء الذي كال المديح والثناء لأبناء الشيخ الأحمر على تعاونهم وتجاوبهم ومساعدتهم ووطنيتهم واخلاقهم وحرصهم وسلميتهم و... حد انذهال المشاهدين مما يحدث.! الآن يتكرر المشهد المرئي في مشهد مقروء .. رسالة رسمية بتوقيع وزير الداخلية عبد القادر قحطان ووزير الدفاع محمد ناصر تناشد الشيخ هاشم بعد مقدمة طويلة عريضة – بإعادة " الشيول" الذي أحتجزه خبرته إثناء ازالته المتاريس في حي صوفان قبل اسابيع .. وإلا فأن اللجنة ستضطر اللجوء الى الصحافة لتوجيه نداء الاستغاثة إذا لم ترجعوا شيول دائرة الاشغال.بحسب الرسالة العسكرية – يا سبحان الله .. اللجنة المفترض بها التلويح بالقوة الضاربة وصلاحياتها الجبروتية في حماية ادوات عملها وفرض جدول مهامها بالعين الحمراء ، ها هي تكشف في هذه الرسالة ما يمكن وصفه بالعجز والضعف المهين الذي لا يطمئن المواطنين البسطاء المعلقين على هذه اللجنة آمال حفظ الامن وارساء الاستقرار وحماية الناس.. لم تكن اللجنة العسكرية بحاجة تلك الرسالة المذيلة بصورة مع التحية الى رئيس الجمهورية والمحترمان رئيس الوزراء والنواب . كانت قضية "تحرير" الشيول بحاجة فقط لاتصال تلفوني او رسالة موبايل الى الشيخ هاشم الاحمر الذي نسيت اللجنة العسكرية انه عسكري ايضا وضابط في الحرس الجمهوري يلتزم بالامر العسكري لو صدر منهم اليه .. غير ان الاهتزاز الواضح في اداء اللجنة بات مثار تساؤل وقلق .. ليس في اخفاقها امام شوالات الرمل في الحصبة وصوفان واعلان المهلة تلو الاخرى.. ولكن في مدى قدرتها على الاضطلاع بمهام اكبر من اعادة "شيول" وازالة "مترس" في ارحب ونهم وتعز والحيمة...