- قتل أربعة أشخاص وجرح آخرين من السلفيين في الاشتباكات التي وقعت ليل أمس ولا تزال مستمرة حتى الحظة مع جماعة الحوثي بمنطقة دماج بمحافظة صعده، فيما لم يعرف قتلى الحوثيين. وقال المتحدث باسم السلفيين بدماج سرور الوادعي لنيوزيمن بأن ثلاثة أشخاص قتلوا في قصف استهدف منزلين في قرية الطلول ليل أمس وجرح أربعة آخرين بينهم اثنين في حالة خطيرة ، فيما قنص ظهر اليوم الاربعاء أحد أبناء المنطقة وجرح آخرون. وأوضح الوادعي بأن منزلين تم تدميرها ليل أمس حيث استهدفت بمختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة ، إضافة إلى قصف العديد من المناطق. وقال بأن جماعة الحوثي اقتحمت عصر أمس القرية وتم إخراجهم منهم، غير أنهم أعادوا المحاولة لما يقارب ثلاث مرات وفشلوا في السيطرة، الامر الذي أدى إلى استهداف القرية بمختلف الاسلحة
وأشار بأن استهدفهم لا يزال مستمر رغم إشعارهم بوقف إطلاق النار من قبل لجنة وساطة جديدة التقى بها رئيس الجمهورية اليوم ، إلا أن جماعة الحوثي لم تلتزم بوقف إطلاق النار ، وزادت من حشدها لمسلحيها .
كما أشار إلى إحكام جماعة الحوثي السيطرة على دماج ومنعهم من الدخول والخروج .
وقال بأن مهاجمة دماج تأتي بعد أن تمكن الحوثي من قتال أنصارهم في مديرية منبه وخروجهم منها خلال شهر رمضان. والتقى الرئيس عبد ربة منصور هادي اليوم أعضاء اللجنة المكلفة بمتابعة وحل القضايا العالقة والخلفية بين النزاعات القائمة بمنطقة دماج وجماعة من اتباع عبدالملك الحوثي. ودعا هادي السلفيين والحوثيين إلى إلإلتزام بمناقشة المشاكل العالقة بينهما في إطار مؤتمر الحوار، مشيرا إلى أن السلفيين والحوثيين ضمن كل القوى السياسية والمجتمعية باعتبارهم جزء لا يتجزأ من المكون العام.
وطالب رئيس الجمهورية لجنة الوساطة ب" التحرك وبسرعة من أجل تلافي أي تداعيات قد تنجم بصورة أو بأخرى وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل أوسع"، داعيا اللجنة إلى رفع المقترحات والتصورات و بصورة أسرع من خلال لقاء الفرقاء وحثهم على تغليب العقل والمنطق حتى لا يحصل ما يحمد عقباه. وحذر طرفي النزاع من مخالفة وتجاوز الحلول التي تقترحها وتتوصل إليها لجنة الوساطة. وقال بأن " أي مخالفة أو تجاوز ستتحمل مسؤوليتها مرتكب ذلك التجاوز". وأكد هادي " أن البلد تعيش في ظروف استثنائية ودقيقة وهناك حوار وطني شامل قد ضم كل المكونات الاجتماعية في اليمن دون استثناء"، مشيرا إلى أن " اليمن اليوم بصدد فتح صفحة جديدة والعالم ينظر الى اليمن بإعجاب على أساس أنها الدولة الوحيدة والاستثنائية التي غلبت منطق الحوار على منطق الحرب والكراهية والقتل" .
