أفادت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف"، بأن 27 طفلًا سقطوا بين قتيل وجريح في أعمال العنف في اليمن خلال الأيام العشرة الماضية. وقالت المديرة التنفيذية ل "يونيسيف"، هنريتا فور، في بيان عن المنظمة الأممية، إن 7 أطفال قتلوا يوم الجمعة الماضية خلال هجوم استهدف محطة وقود في مديرية ماوية بمحافظة تعزجنوب غربي اليمن، فضلاً عن سقوط آخرين في صنعاء نتيجة القصف. وأضافت هنريتا: "هذا الهجوم رفع عدد الأطفال الذين قتلوا وجرحوا جراء تصاعد موجة العنف خلال الأيام العشرة الماضية إلى 27 طفلًا". وأوضحت أن هذه الأرقام "هي فقط التي تمكنت الأممالمتحدة من تأكيدها، أما الأرقام الفعلية فأعلى من ذلك بكثير". واعتبرت أنه "لا مكان آمنًا للأطفال في اليمن، فالنزاع يلاحقهم في بيوتهم ومدارسهم وأماكن لعبهم". ودعت المسؤولة الأممية، الأطراف المتحاربة ومن يتمتعون بالنفوذ لديها، ومجلس الأمن والمجتمع الدولي، إلى العمل على إنهاء هذا الصراع، وحماية الأطفال في جميع الأوقات وإبعادهم عن أي ضرر. وأدى النزاع الدامي في اليمن، منذ 26 آذار/ مارس 2015 حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد. ووفق إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، فقد أسفر النزاع عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين لا سيما الأطفال، فضلًا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة منها الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية في اليمن.