أعلن مجموعة من الناشطين المستقلين في عدن، تضامنهم الكامل مع الناشطين فياض النعمان وعبد الرزاق العزعزي؛ مدينين الاستغلال الذي مورس ضدهما ومستنكرين تقاعس مكتب الإتحاد الأوروبي بإنصافهما. وقال البيان الذي تلقت الشبكة نسخة منه "إن التعاطف وتقدير المشاعر هما ما حصلا عليه كل من الناشطين الحقوقيين النعمان والعزعزي، ردًا على بيانهما الصحفي الذي أرسلاه بداية شهر فبراير من العام الجاري لمكتب الإتحاد الأوروبي في اليمن والذي قدما من خلاله شكوى مقدمة للإتحاد الأوروبي بإنصافهما من الاستغلال الذي تعرضا له، أثناء عملهما في منتدى الإعلاميات اليمنيات". وأضاف أن التظلم الذي قدمه الناشطان جاء بعد اكتشافهما أن العقود المبرمة بينهما وإدارة المنتدى تقتضي أن يستلما رواتبهما بالدولار، بينما هي محددة باليورو من المانح، بالإضافة إلى تقاضي رواتب أقل بكثير مما حدده الإتحاد للموظفين العاملين في المشروع والمعينين من قبل المنتدى. وأكد أنه "لعدم وجود أي تعاقد بشكل مباشر بين الناشطين وبعثة الإتحاد الأوروبي في اليمن، فإن الأخير أخلى مسؤوليته من الالتزام بدفع أي متطلبات مالية، قد تصل إلى ثلاثة ملايين ريال يمني، بعد عملهما في المشروع لمدة تزيد عن العام، واكتفى بوعدهما أن يتم مراجعة التقارير النهائية والحسابات المالية للمشروع، ومناقشة أي اختلالات في إدارته -إن وجدت- في الوقت المناسب، وليس كما نشر في وسائل الإعلام استنادًا لبيانهما الصحفي". واستطرد: "مضى على تقديم الشكوى الرسمية لمكتب الإتحاد سبعة أشهر، دون أي تجاوب رسمي، ليجد النعمان والعزعزي نفسيهما مضطرين لتقديم شكوى للمحاسب المالي للمشروع ريدان المتوكل كآخر أمل لهما، ما لم فإنهما سيقدمان شكوى للمحكمة، ويرفعان قضية للفصل فيها". الناشطون قالوا إنهم مدينون التحرك البطيء لمكتب الاتحاد في إطار قضية الناشطين العادلة، وقالوا إن المجتمع المدني في اليمن يفتقد وجود قوانين تضبطه، مما يجعل العاملين فيه من الناشطين محل استنزاف دون مراعاة.