أقامت منظمة نشطاء للتنمية وحقوق الانسان حلقة نقاشية بالتعاون مع منظمة اوكسفام "هولندا" في المعهد المثالي الحديث بالتربة في تعز. وتناولت الحلقة النقاشية لليوم الثاني عدة محاور اهمها: *اهم التداخل لما يخص المرأة . *الاشكالات والحلول لقضايا *المرأة في الشمايتين. *التوصبات العامة لمعاناة المرأة *مراقبة تنفيذ التوصيات على المنظمات العاملة. وفي الحلقة النقاشية الثانية قدم الاستاذ مفيد الهويش(مدير المعهد المثالي الحديث بالتربة) المحور الخاص عن واقع الشمايتين قبل وأثناء وبعد الحدث للحرب الدائرة في اليمن التي حولت التربة الى مكان آمن للنزوح الكبير التي تشهده المديرية وتفاجأ النازحون بأن هذه المدينة عبارة عن قرية كبيرة بحاجة إلى الخدمات والاحتياجات الهامة للبنية التحتية وهذه من السلبيات التي واجهت النازحات بشكل عام. أما الإيجابيات فهي ايجاد جملة من الحلول على كل المستويات السياسية والاجتماعية والصحية والنفسية والثقافية والجيوستراتيجية للمنطقة كونها رابطة بين عدنوتعز ولهذه الرقعة الجغرافية لها خصوصية وشكل مختلف عن الجغرافيات الصغيرة . وأهم الاحتياجات جاءت عبر منظمة نشطاء وعندما نتحدث عن الحاجة في ظرف غير عادي كون الحرب اثرت على كل مناحي الحياة. وقد اثبتت التجربة ان الشمايتين محطة مهمة وستكون مختلفة في المستقبل وبقدوم المنظمات الى هنا فنحن بحاجة الى تكيف لأن الواقع فرض نفسه وعلينا تقدير المسؤوليات لخدمة المنطقة ارضا وإنسانا وما حصل من ازدواج فعلى المجتمع معالجته. **الجانب التاريخي للمرأة: سمير المقطري(رئيس منظمة سواعد) قال: تراجع الدور الدور السياسي للمرأة اليمنية بعد الوحدة الذمنية حيث شاركت المرأة بثلاث مقاعد في البرلمان كلهن من تعز ثم تراجعت المشاركة بواحدة انتقلت الى رحمة الله وتتابع المنظمات العالمية تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بحقوق المرأة السيداو الضغط على الحكومات العربية ومنها اليمن من أجل تمكين المرأة لنيل حقوقها السياسية والقانونية والمشاركة الفعلية في مجلس النواب والمجالس المحلية وإعطاء المرأة كافة الحقوق ودعمها مع العلم تراجع المشاركة السياسية للمرأة في الفترات الأخيرة. وركزت مخرجات الحوار الوطني على المرأة المبني على القانون لكن لم تنفذ تلك المخرجات بالهروب الى الحرب التي عطلت كل شئ وزادت كارثة النزوح الوضع تعقيداً فكان لزاما على المنظمات الانسانية التواجد بهدف اكساب المرأة حقها والتخفيف من الاشكاليات وحظيت هذه المنطقة باهتمام لوجود خمس منظمات عاملة ووجود منظمات ومبادرات ومؤسسات لمساعدة النازحين والعمل من اجل المستقبل. **اهم المشكلات: منظمة انتر سوس شاركت بمداخلة عبر ممثلتها الاخت اماني احمد سعيد (مراقبة المرأة) حيث قالت:"تدخلنا في قضية المرأة بالشمايتين بهدف مساعدتها وتقديم العون للنساء المعنفات وتقديم الدعم القانوني ولدى المنظمة مستشار قانوني والدكتورة أروى مستشارة نفسية . وأضافت بالقول نعاني من تحفظ الناس بالميدان ولدينا ميزانية مرصودة لحالات التحرش لكن الناس يرفضون تزويدنا بالمعلومات ونطالب الحضور مساعدتنا لحلحلة الامور لكي نساعد النساء. من جانبه قال ممثل الهلال الاحمر اليمني شهاب الحلحلي قمنا خلال الفترة الماضية 2006م بتدريب اكثر من 3000 امرأة على الاسعافات الأولية ومساعدة النساء للخروج من حالات الإحباط فدخلنا معظم القرى وهو مالم تعمله وزارة الصحة بهذه المديرية. اما رئيسة اتحاد نساء اليمنبتعز نبيهة طارش فقالت: يوجد بالاتحاد دائرة قانونية برئاسة المحامية اشراق المقطري والهدف دعم المرأة وتوحيد النساء ومحو الامية لكبيرات السن وجوانب تطوعية وحل معاناة النازحين وتقديم مايمكن للمرأة وحمايتهن من التحرش اللفظي والجسدي وقمنا بانشاء مركز بالقريشة وآخر بالحضارم اديم من اجل التدريب والتأهيل للنساء. كما قالت نسيبة الأصبحي ان المجتمع الريفي ينظر للمرأة انها يجب ان تكون في البيت بالاضافة ان العديد يرون ان المرأة لاتستطيع ان تكون فاعلة اقتصاديا في المجتمع. **الحلول والمشكلات الاجتماعية: احترام حقوق المرأة. تدريب المرأة سياسيا لتكون صانعة قرار . كسر العادات والتقاليد التي تحرم المرأة حقها. اجراء برامج توعوية تشجيع تعليم الفتاة والحد من التسرب. ** الحلول الاقتصادية: دعم المشاريع الصغيرة للأسر المنتجة. تشجيع المرأة الهمشة استثارة المرأة الدفعية للمرأة التوعية الاجتماعية الشاملة للمخاطر المحدقة بالنساء. **القانونية: الاخت لبنى القدسي ارسلت بورقة توصيات قام بتقديمها مكتوبة لمنظمة نشطاء جاء فيها : 1-رفع الوعي بحقوق النساء وبالتشريعات والاتفاقيات الدولية التي توفر لها الحماية وتمنحها ممارسة حقوقها كاملة غير منقوصة 2-تدريب المحاميين والقضاة ورجال الامن على الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة على وجه الخصوص اتفاقية السيداو كونها سند قانوني توفر الحماية للنساء المعنفات 3-التنسيق بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والاعلام لعمل توعية ومناصرة وتثقيف بحقوق النساء ودعم قضاياهن فالانتصار لقضايا المرأة هو انتصار للاسرة والمجتمع وامرأة تتمتع بحقوقها ولا تتعرض للعنف من وجهة نظري تربي اولادها تربية صحيحة وتعيش معهم عيشة آمنة وسليمة وبالتالي يصيرون رجال اسوياء ينبذون العنف ويحترمون النساء . 4-تعزيز دور المؤسسات التعليمية والدينية في مكافحة العنف ونشر قيم المساواة بين افراد المجتمع الواحد. 5-الزامية التبليغ عن حالات العنف وتوفير الحماية للمعنفات 6-التعاقد مع محاميين ومحاميات من اجل تقديم العون القانوني للنساء المعنفات 7-ضرورة انشاء اقسام متخصصة تنظر بقضايا العنف في المحاكم وضرورة ايجاد مراكز في المحاكم والاقسام لتقديم الاستشارات والارشادات القانونية للنساء وعلى وجه الخصوص المعنفات.
8- وضع خطط وبرامج لمناهضة العنف ضد النساء من قبل الجهات المختصة حكومة ..منظمات مجتمع مدني . 9-ضرورة زيادة تمثيل النساء في مجلس النواب مستقبلا لدعم قضايا المرأة وتبنيها . **الصحية والنفسية: معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والتوعية والتأهيل والاهتمام بالجوانب الدينية. **وفي ختام الحلقة النقاشية التي دارت خلال يومين متتاليين قالت الاخت مريم الزبيري نشكر حضور الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء والجهات المهتمة بقضايا المرأة ونعدكم ان نقدم ماخرجتم به من توصيات لمنظمة اوكسفام هولندا ولكم التحية للمشاركة الايجابية بالحلقتين الاولى والثانية. وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة قامت نساء الشمايتين بمسيرة انتهت بوقفة احتجاجية امام المجمع الحكومي للتذكير لماتعانيه المرأة بتعز من قتل وتشريد وتنكيل.