أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، استجابة الحكومة لدعوات المجتمع الدولي المنادية للسلام وانخراطها الإيجابي والبناء مع كافة الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ومستدامة وفقاً للمرجعيات المتفق عليها. جاء ذلك خلال لقائه مع مع وزير خارجية سلطنة بروناي دار السلام يوسف، عبر تقنية الاتصال المرئي. وبحث اللقاء عدداً من القضايا المتصلة بالتعاون بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها، وتنسيق مواقف البلدين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك في المحافل الدولية، بالإضافة مناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وجهود عملية السلام. ولفت وزير الخارجية إلى تعنت مليشيا الحوثي الانقلابية واستمرار ممارساتها الاجرامية ورفضها لدعوات السلام. وتطرق بن مبارك عبر تقنية الاتصال المرئي، إلى جهود الحكومة منذ عودتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، والتي تعرضت لهجوم إرهابي كان الغرض منه استهداف إرادة الشعب اليمني وطموحه في تحقيق السلام. وأشار إلى استمرار انتهاكات تلك مليشيا الحوثي وتصعيدها العسكري المستمر على محافظة مأرب عبر الزج بالأطفال في حروبها العبثية دون الاكتراث للخسائر البشرية وتفاقم المعاناة الإنسانية جراء تصعيدها واستهدافها للمناطق الآهلة بالسكان ومخيمات النازحين في المحافظة، مبيناً أن عدد المواطنين المقيمين في مأرب تجاوز أربعة ملايين شخص جلهم ممن لجأ إليها هربا من بطش وقمع المليشيات الحوثية، مشدداً على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي لأقصى درجات الضغط على المليشيات الحوثية، وكذا النظام الإيراني للكف عن زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة واليمن على وجه الخصوص، وإيقاف الدعم عن المليشيات الحوثية. من جهته، أكد وزير خارجية بروناي وقوف بلاده مع وحدة وامن واستقرار اليمن ودعمها للجهود المبذولة لتحقيق السلام واستعدادها لتقديم كافة اشكال الدعم في الجانب الانساني وبناء القدرات متمنياً عودة الامن والاستقرار في اليمن .
