أكدت مصادر موثوقة لموقع مأرب برس الاخباري أن محافظة عدن(جنوباليمن) أصبحت موبؤة تماما بمرض المُكَرْفِس( الشيكوغونيا) الذي تسلل إلى المدينة قبل موسم الامطار بشهرين وتضاعفت الإصابة به مؤخرا بسبب إهمال شفط مياه المستنقعات وغياب أعمال الرش بالمبيدات والتوعية الصحية وعرقلة مجلس الانتقالي لنشاط الحكومة التي لا يعفى رئيسها أيضا من تحمل تبعات الإهمال أثناء تواجده في المدينة. وتأكد مندوبنا بالملموس من إصابة عائلات عديدة جماعيا بالمرض في المعلا والتواهي والمنصورة وخورمكسر والبريقة ودار سعد, حيث يعتقد أن المرض ينتقل بالتعرض لعرق المريض, وهو ما كان يعرف قديما ب(الحمى المعدية) إضافة إلى لسعة البعوض الناقل, عدا تكرار وفيات وإصابات من أسر واحدة كما حدث في المنصورة وفي المعلا حيث شاهد محرر مأرب برس إصابة أب وطفلته يخضعان للعلاج . وباشر محرر مأرب برس النزول إلى بعض مقابر عدن الشهيرة للتأكد من شائعات كثرة الوفيات بسبب جائحة كرونا, إلا أن القائمين على المقابر أكدوا أن كل من تم دفنه حتى الآن بتقرير طبي بسبب مرض المكرفس وليس بسبب كورونا وأن عدد الوفيات التي يتناقلها البعض مبالغ فيها. وتفقد مندوب مأرب برس بعض حالات الإصابة في المعلا والبريقة, وبعضهم صرفت لهم مضادات حيوية ومقويات ومسكنات ألم عادية مثل البراسيتامول وبدأوا في التحسن بعد أن تدهورت حالاتهم بسرعة خلال ٣ أيام من ظهور الحمى وآلام العضلات الحادة. وحذر الأطباء من استخدام مضادات ومسكنات الالم غير الهرمونية والهرمونية وغيرها لمضاعفاتها على المرضى. ويشكو سكان عدن من هجمات شرسة ومكثفة لاسراب البعوض أكثر من أي وقت مضى مع ظهور أنواع غريبة من البعوض غير مألوفة من قبل. وفي مقابلة خاصة مع الباحث في النباتات والأعشاب الطبية عبدالفتاح الحكيمي( تخصص أغذية) نصح بتناول منقوع ثمار الحمر(التمر هندي) Tamarindus indicus الناضجة للوقاية من مرض المكرفس وحمى الضنك والملاريا والتفوئيد الشائعة, مؤكدا أن الطبيب إبنسيناء هو أول من لفت إلى أهمية هذا النبات في علاج الملاريا واسماها ( حمى الغُبّ) .. والطريقة هي تناول قرنين يوميا من ثمر الحمر الناضجة, تنقع في لتر ماء مغلي وتفتيتها وتحريكها جيدا, ويتم تناولها على ٤ دفعات متساوية كل ساعتين ونصف , الأولى بعد وجبة الإفطار حتى السحور حتى الشفاء . وأكد الباحث أنه من خلال متابعته الشخصية للعديد من عشرات الحالات القديمة التي تناولت الحمر والثوم في عدن وتعز وأبين أنها شفيت تماما من المرض وتجاوزت مرحلة الخطر مع استعمال البراسيتامول وكمادات الماء الطبيعي غير البارد لتخفيف الحمى .. ويمكن أيضا تناول الحمر وغيره من الاعشاب ألمأمونة مع العقاقير الطبية المقررة حيث يقلل من عدم استجابة بعض أنواع ناقلات المرض للعقاقير ويجنب حالات الوفاة أو يقللها, وكذلك تناول عصير ليم الليمون مع قشرتها والبرتقال. *الكَمُّون أيضا وأوصى الحكيمي كذلك بتناول المرضى ملعقة أكل من بذور الكمون وطحنها بالأسنان جيدا ويشرب بعدها الماء .. مرتان في اليوم وسط الوجبات أو بعدها, مع امتناع مرضى الكلى عن تناول الكمون بأي حال من الأحوال. ومن فوائد بذور الكمون أيضا احتوائها على نسبة جيدة من الحديد والفيتامينات والعناصر المعدنية التي تعالج فقر الدم وتعوض سؤ التغذية وتعزز مناعة الجسم في مقاومة المرض ويكافح الفيروسات والطفيليات بحسب آخر الأبحاث الطبية, كما تدخل بذور الكمون الطبيعية في العلاج التكميلي( الطب البديل) لمرض السرطان. واضاف الحكيمي : إن تناول فصوص الثوم والبصل وكذا الخضروات الورقية, الجرجير, البقل, الاسبانخ, البقدونس, الكراث, البيبر, والطماطم, ونقيع الحلبة بكميات مناسبة, يجنب المريض حالة الضعف والوهن العام ويقلل فترة النقاهة ويخفف الحمى, ويقي كذلك غير المرضى من الإصابة. أما المرضى الذين يتعاطون المضادات الحيوية فينصحون بتناول الحقين والزبادي يوميا لتقليل آثار العقاقير على فلورا البكتيريا النافعة في الأمعاء الدقيقة ووظائفها الحيوية في مقاومة أمراض الباطنة الطفيلية والتسممات وتحسين امتصاص الطعام.. إضافة إلى التزام التغذية الجيدة .. والله هو الشافي وعليه الرجاء.
