حذر أمين عام حزب الحق حسن زيد مما وصفه مغبة الزج بالجيش في صعدة رداً على اجتماع اللجنة الأمنية العليا يوم أمس برئاسة هادي. وقال زيد: بصفتي الشخصية أرجو ألا يكون الخبر تلويحاً بتدخل السلطة العسكرية في النزاع الذي كان بإمكانها منعه. وأضاف زيد حسب ما نقلت عنه صحيفة اليمن اليوم" أرجو ألا يكون مدخلاً لتوسيع دائرة النار لضمان استواء طبخة وثيقة تقسيم اليمن “وثيقة بن عمر”. وحذر زيد من يدعو لتدخل السلطة لتوسيع نطاق الحرب في الشمال لصالح طرفٍ ما، بقوله أنه سيعض يده ندماً- ..مؤكدًا أن من يدعو لتوريط السلطة في حرب؛سيرى نتيجة تباكيه وتباكي من يتفق معه. وكان الرئيس هادي قد استدعى يوم أمس محافظ صعدة فارس محمد أحسن مناع، وأبلغه توجيهاته بضرورة إلزام عبدالملك بدر الدين الحوثي وجماعته المسلحة وقف حروبهم في صعدة وما جاورها من المناطق والمحافظات الأخرى بما في ذلك رفع الحصار عن منطقة دماج. وحسب يومية "أخبار اليوم"فقد حذر الرئيس هادي الحوثيين تحذيرا مباشرا وقويا عبر إبلاغ محافظ صعدة -مناع- أيضاً- أنه في حال استمر الحوثيون في رفض الاتفاق وعدم التوقيع عليه والالتزام ببنوده وفي طليعتها وقف كل الحروب ورفع الحصار عن دماج بموجب وثيقة الحل والاتفاق الرئاسية؛ فإن الدولة ستضطر للتدخل لوقف الحروب العبثية وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي بعد اليوم وستواجه من يعتدي على الأمن والسلم الاجتماعي للوطن والمواطنين وأن الدولة قادرة على ذلك بما يحتمه واجبها الدستوري والقانوني ومسؤولياتها تجاه الوطن والمواطنين. وكان السلفيون قد وقًعوا يوم أمس على الوثيقة الرئاسية لإنهاء المواجهات وفك الحصار عن منطقة دماج التي تحاصرها جماعة الوثي وتعتدي عليها منذ نحو ثلاثة أشهر تقريباً. من جانبها جماعة الحوثي التقت يوم أمس الأول باللجنة العسكرية وبحضور أمين العاصمة عبدالقادر علي هلال وأبدى ممثلو جماعة الحوثي في اللقاء موافقتهم على وثيقة إنهاء المواجهات الرئاسية وفي الوقت ذاته رفضوا التوقيع عليها. ترحيب حوثي مشترط : وقالت جماعة الحوثي انها ترحب بالتوجيهات الرئاسية التي أصدرها رئيس الجمهورية للجنة الأمنية العليا لوضع حد للنزاع الدائر بين الحوثيين والسلفيين بما يكفل وقف المواجهات وتحقيق الأمن والاستقرار. وأكد الناطق الرسمي (المستقيل) لجماعة الحوثي علي البخيتي في تصريحات صحفية ترحيب الحوثيين بتوجيهات رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة أمنية لحل النزاعات والحروب الدائرة بين الحوثيين والسلفيين، مهيباً باللجنة المكلفة القيام بوقف الحروب على كل الجبهات والمناطق وليس على جبهة واحدة فقط. وقال إنه "من غير المعقول أن تطفأ المعركة في مكان بينما تبقى المعارك في الأماكن الأخرى مشتعلة" .. مشيراً إلى أن على اللجنة الجديدة البدء من النقطة التي انتهت منها اللجنة السابقة. وأضاف: إن جماعة الحوثي يتعاملون بإيجابية حيال اللجان والوساطات سواء الرئاسية أو القبلية والتزامهم بالاتفاقات الموقعة من قبلهم مع اللجنة الرئاسية. طائرة عسكرية تنقل جرحى حوثيين: الى ذلك قالت مصادر اعلامية أن طائرة عسكرية نقلت مساء أمس من مطار صعدة 13 جريحاً من مسلحي الحوثي الذين أصيبوا بجروح أثناء اعتداءاتهم المتكررة على أبناء القبائل في دماج وكتاف وحاشد. وأكد المصادر أن طائرة تابعة للجيش هبطت عصر يوم الأربعاء في مطار صعدة ونقلت جرحى حوثيين إلى العاصمة صنعاء. وقد أبدت مصادر محلية استغرابها من إرسال الدولة لطائرة عسكرية لنقل الجرحى الحوثيين فقط, بينما لا يزال العشرات من جرحى دماج ,الذين تجاوز عددهم المئات, غارقون في جراحهم جراء العدوان الحوثي الذي لم يسمح للصليب الأحمر إلا بنقل بعضهم على دفعات بعد تفتيشهم وتصويرهم وإهانتهم.