ويا أيها القاسم ها أنت ترحل وعلى مسافة قلب من قلوبنا ها أنت تقطع المساحة المتبقية بين العطاء والخلود تختم فصلا لن يكون الأخير في سفر العمر فالشعراء يتنقلون بين الأجيال تتناسخ كلماتهم أرواحا من نبكي اليوم ؟ يا أيقونة الجليل ويا غصن زيتون الكرمل يا كنائس حيفا ويا مساجد يافا الشهداء الذين مجدت حضورهم أم نبكي التعجل للحاق بهم شهيد وجع فلسطيني كنت ها هو يزداد وجعا يا أيها السميح القاسم بين الوفاء لمجد الكلمة وقفت وبين المنصرفين لبريق ليس بريقا فحللت ضيفا على الخلود مكرما