حذرت كريستيان لاجارد رئيسة صندوق النقد الدولي من تداعيات استمرار تدهور نمو الاقتصاد العالمي.. مشيرة إلى ضرورة قيام الحكومات وبخاصة في أوروبا بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي تعهدت بها. وقالت لاجارد في كلمة لها بالعاصمة الأميركية واشنطن، أننا مازلنا نتوقع تعافيا تدريجيا ولكن من المحتمل أن يكون النمو العالمي أضعف ممّا توقعنا في يوليو الماضي وأن توقعاتنا تمضي في اتجاه التراجع طوال 12 شهرا الماضية.. مكررة التحذيرات القائلة بأن هناك حاجة ملحة لإطلاق وتطبيق الخطوات الإستراتيجية المطلوبة لتأمين التعافي العالمي. وأكدت أن الغموض الذي يحيط بمنطقة اليورو مازال يمثل أكبر خطر على الاقتصاد العالمي اليوم.. مضيفة أن منطقة اليورو تحتاج إلى إقامة وحدة مصرفية قوية وفعالة وإنشاء آلية موحدة للرقابة مع القدرة على التدخل المباشر لإعادة رسملة البنوك المتعثرة. كما كرّرت دعوتها إلى إقامة آلية الإنقاذ المالي الأوربية الدائمة والتي تم الاتفاق عليها بالفعل في وقت سابق من العام الحالي. يذكر أن مؤسسة التمويل الدولية التي تتخذ من واشنطن مقرا لها, تعتزم إصدار تقريرها الدوري عن آفاق الاقتصادي العالمي في 9 أكتوبر المقبل وذلك قبل بدء الاجتماعات نصف السنوية لكل من الصندوق والبنك الدوليين والتي ستعقد هذه المرة في العاصمة اليابانية طوكيو.