حثت الصين مجلس الأمن الدولي على إيلاء مطالب أفريقيا مزيدا من الاهتمام ودعم جهود الاتحاد الأفريقي في حفظ السلام والأمن بالقارة. وقال نائب مندوب الصين لدى الأممالمتحدة وانغ مين في خطاب ألقاه أثناء اجتماع عام للدورة ال67 للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن استعراض التقرير السنوي لمجلس الأمن الدولي "إننا نأمل أن يولي مجلس الأمن مزيدا من الاهتمام لمطالب أفريقيا ويدعم جهود المنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي في حفظ السلام والأمن بالقارة الأفريقية وذلك في إطار مواجهة التحديات التي تهدد السلام والاستقرار العالميين". وأضاف أنه يتعين على مجلس الأمن استخدام وسائل مثل الوساطة والتنسيق بشكل أفضل لمنع وقوع نزاعات واضطرابات كما يجب على المجلس إصلاح وتحسين مهمة الأممالمتحدة لحفظ السلام ودعم إحلال السلام بعد النزاعات من أجل تقديم مساهمات أكبر لحماية السلام والأمن الدوليين. وبشأن قضية إصلاح مجلس الأمن ذكر وانغ أن الصين تدعم جهود المجلس في تعزيز سلطته وفعاليته من خلال إجراء إصلاحات مناسبة وضرورية. وأكد أنه ينبغي للمجلس إعطاء أولوية لزيادة تمثيل الدول النامية وبخاصة تلك الموجودة في أفريقيا وأن يمنح الإصلاح فرصا أكثر لمزيد من الدول ولاسيما الصغيرة والمتوسطة الحجم لتوجد في مجلس الأمن على أساس تناوبي من أجل المشاركة في عملية صنع القرار. ونبه الى إن تحديد موعد نهائي زائف للإصلاح أو اتخاذ إجراء قوي في الوقت غير المناسب لن يساعد في حل المشكلات بل سيؤدي إلى نشوب خلافات ومواجهات بين الدول الأعضاء. ودعا وانغ إلى حل يشمل حزمة بنود للقضية قائلا إن تبني أسلوب تدريجي أو "خطوة بعد خطوة" لن ينفع..ورأى أنه يجب أن يتم الإصلاح من خلال اللجوء إلى المفاوضات بين الحكومات كقناة رئيسية ثم المواصلة بشكل منتظم على أساس مبادئ الانفتاح والشمولية والشفافية. وأضاف قائلا إن "الالتزام بمبدأ دفع العملية من قبل الدول الأعضاء شرط مسبق للتنمية السليمة لعملية الإصلاح وضمانة للنتائج الناجحة للإصلاح.. إن فرض أي حل سيجعل من المستحيل إلى حد كبير معالجة المخاوف المشروعة لأغلبية الدول الأعضاء.. وبدون تفويض الدول الأعضاء لا يجب علينا أن نسمح بأية محاولة متعمدة لجعل المشاركة تتركز فقط على التيار الرئيسي للدول الأعضاء أو لتقليل خيارات المفاوضات".