تظاهر عدة مئات من محتجي السترات الصفراء المناهضين للحكومة في العاصمة الفرنسية باريس السبت في تحد لحظر على التجمعات العامة يهدف للمساعدة في الحد من انتشار فيروس كورونا. وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون في كلمة بثها التلفزيون يوم الخميس إغلاق المدارس وحث الناس على تجنب التعامل عن قرب بفعل مخاوف من الفيروس الذي أودى بحياة 79 شخصا وأصاب أكثر من 3600 شخص في فرنسا. كما أعلن وزير الداخلية كريستوف كاستانير يوم الجمعة حظر كافة التجمعات التي يشارك فيها أكثر من 100 شخص. ورفضت الشرطة الفرنسية طلبات من محتجين للتجمع في مواقع حساسة يوم السبت منها شارع الشانزليزيه الذي شهد اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين قبل نحو عام. وقال ضابط من شرطة مكافحة الشغب ،وفق وكالة رويترز، ”إنه السبت، يوم المظاهرات. بعض الناس يعتقدون أن فيروس كورونا لن يصيبهم ويرفضون الامتثال للنصيحة“. وفي وقت سابق تم إغلاق وسط باريس وفتشت الشرطة الحقائب بسبب مخاوف من محاولة المحتجين العودة للشانزليزيه لكن الطوق الذي فرضته الشرطة جرى تخفيفه بحلول موعد الغداء. وأصدرت الحكومة منشورا رسميا يوم السبت يحظر كافة التجمعات غير الضرورية. لكن مئات المحتجين، يرتدي بعضهم كمامات، بدأوا في التجمع أمام محطة قطار مونبارناس وهتفوا بشعارات مناهضة لماكرون. وقدر مصدر في الشرطة الأعداد بنحو 400 متظاهر. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لكن لفترة وجيزة وانتشر نحو ألفين من أفراد قوات الأمن في أنحاء المدينة للتعامل مع الحشد. وهذا السبت هو السبعين على التوالي الذي يخرج فيه المحتجون والذين دفعهم للتظاهر في البداية في أواخر 2018 رفع السلطات للضرائب وأسعار الوقود لكنها تحولت بعد ذلك للاحتجاج على حكومة ماكرون وسياساتها.