قررت الحكومة الفرنسية السبت تقديم بدء حظر التجول ساعة في ثماني مقاطعات إضافية، في مواجهة تسارع تفشي فيروس كورونا المستجد وظهور فيروسات متحورة، لكن المسؤولين المحليين ينتقدون هذا الإجراء مشككين في فعاليته. وأعلن رئيس الوزراء جان كاستكس خلال زيارة لتارب بجنوب غرب فرنسا، تقديم بدء حظر التجول ساعة إلى السادسة مساء في ثماني مقاطعات إضافية، مؤكدا أنها "إجراءات صعبة لكنها ضرورية" في مواجهة "وباء لا يضعف بل يتعزز في بعض مناطق البلاد". ومن أبرز المقاطعات التي ستنضم إلى هذا الإجراء اعتبارا من الأحد مقاطعة "بوش دو رون" التي تضم مرسيليا، ثاني أكبر مدن فرنسا. وجاء في بيان لرئيس الإدارة المحلية كريستوف ميرمان أن "السبب الرئيسي لهذا القرار رصد بؤرة عائلية موسعة في المقاطعة جراء سلالة من الفيروس المتحور نشأت في المملكة المتحدة". وتبينت إصابة 21 شخصا من أصل 46 من هذه البؤرة خضعوا لفحوص. وتنضم هذه المقاطعات إلى المقاطعات ال15 الخاضعة لهذا الإجراء منذ أسبوع ومعظمها في شرق فرنسا، فيما يبدأ حظر التجول في باقي البلاد في الساعة الثامنة مساء. وأثار القرار غضب المسؤولين المحليين وبينهم رئيس بلديات فوكلوز (جنوب) جان فرنسوا لوفيسولو الذي قال "إننا متحفظون بشدة عن فائدة إجراء كهذا على الصعيد الصحي في ضواحي المدن والمناطق الريفية في المقاطعة".