أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، 4 مواطنين فلسطينيين بتجريف أرضهم المزروعة بأشجار العنب ببلدة بتير غرب بيت لحم شمال الضفة الغربيةالمحتلة. ونقلت وكالة "فلسطين اليوم" عن الناشط في مجال مقاومة الجدار والاستيطان في بتير، عمر القيسي، قوله: إن قوات الاحتلال أخطرت باقتلاع أشجار العنب التي تمت زراعتها قبل 5 سنوات في منطقة "القصير" شمال شرق البلدة، تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين بحجة أنها خاضعة للسيادة "الاسرائيلية"، رغم أن بحوزتهم أوراقا ثبوتية بملكيتها. وشرع المستوطنون في الآونة الأخيرة باستهداف البلدة، حيث تتعرض لهجمة استيطانية متسارعة، تمثلت في نصب بيوت متنقلة وخيام بهدف الاستيلاء عليها لإقامة بؤرة استيطانية، قبل ان يتصدى المواطنون وإزالتها. وكثف المستوطنون من انتهاكاتهم بحق المواطنين، تمثلت بالاعتداء عليهم ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، إضافة لحرق الأشجار وقطعها تمهيدًا للاستيلاء عليها، وسط دعم وحماية قوات الاحتلال. وتشتهر قرية بتير بتلال وأودية ومدرجات زراعية وحجرية وشبكة من قنوات الري، بنيت في العصر الروماني، وتغذيها الينابيع والمياه الجوفية. وسيؤثر تعزيز الاستيطان في هذه المنطقة على مسار بتير السياحي الذي يبدأ من مدينة بيت جالا حتى نهاية بتير، وسيجعل الاستيطان المنطقة غير آمنة مما يؤدي إلى انكماش السياحة الريفية الفلسطينية. ويشار إلى أنه ونتيجة الأهمية الأثرية والتاريخية لبتير، أدرجت القرية على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في 20 يونيو 2014 وذلك لمصاطبها الزراعية. الجدير ذكره أن بداية الاستيطان في بيت لحم تعود إلى عقد الستينات من القرن السابق بعد احتلال الضفة الغربية مباشرة، فكانت مستوطنة "غوش عتصيون" من أولى المستوطنات "الإسرائيلية" التي غرست في الأرض الفلسطينية بعد حرب يونيو عام 1967م.